"بيم بنك" يعرض مميزاته في حفل أقيم على شرف كبار زبنائه

نظم المصرف الإسلامي الموريتاني bimbank مساء أمس السبت حفلا احتفائيا بكبار زبنائه، وذلك في منتجع صباح على شاطئ المحيط الأطلسي.

 

وقد ألقى عدد من مسؤولي البنك كلمات رسمية خلال الحفل، قبل أن يتعاقب على المنبر كبار الزبناء.

 

وحضر النشاط التشاركي عدد من زبناء البنك من رجال أعمال وكبار المودعين، وأصحاب مؤسسات متوسطة وصغرى.

 

وقال رئيس مجلس إدارة البنك محمد ولد أجفه إن تجربة المصرف الإسلامي في السوق الموريتاني تجاوزت عقدا من الزمن، حيث أن البنك أسسته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قبل نحو 12 سنة، وقد تأسس تأسيسا جيدا من جهة الحكامة والإدارة، كما أن لديه نظما جيدة ومديرا عاما وطاقما لديهم الخبرة والكفاءة.

 

وأضاف ولد أجفه أن ما كان ينقص البنك هو معرفة السوق الموريتاني، ومن يكون دليلا لهم فيها، ويعرفهم عليها، وقد أصبحوا عينه في السوق وأناروا له الطريق، وطوروه نحو الأحسن، وذلك مع نفس الإدارة، ونفس الموظفين.

 

وشدد رئيس مجلس إدارة "بيم بنك"، على أنهم اختاروا هذا البنك لأنه بنكي إسلامي، ولو لم يكن كذلك لما اقتربوا منه لأن هذا الخيار بالنسبة لهم خيار استراتيجي، مردفا أنهم منذ اليوم الأول أكدوا لإدارته ولهيئته الشرعية أنهم لا يريدون أي معاملة غير مطابقة للشريعة الإسلامية.

 

 

بدوره قال المدير العام للمصرف الإسلامي الموريتاني توفيق الأشهب إن هذا البنك هو أول بنك إسلامي يتم تأسيسه في موريتانيا، لافتا إلى أنه منذ سنتين أصبح بنكا موريتانيا محضا، حيث اجتمع اسمه مع مسماه، فهو بنك إسلامي بتوجهه، موريتاني بهواه ورأس ماله.

 

وأضاف الأشهب أن البنك الإسلامي هو الذي يثبت في نظامه الأساسي أنه لا يتعامل بالربا لا أخذا ولا عطاء، مردفا أن المصرف الذي يتولى إدارته لديه هيئة شرعية، تضم ثلاثة من أفضل علماء البلد، ولديهم خبرة كبيرة في العمل المصرفي.

 

كما أكد المدير العام للبنك حرص إدارته على أن يكون البنك إسلاميا اسما ومسمى، وعملها على مواصلة وتعميق إسلاميته، مستعرضا جوانب من تجربته الشخصية في البنوك الإسلامية، والتي بدأت منذ 33 سنة.

 

وقال الأشهب إن السنوات الثلاث الأخيرة عرفت تطور المصرف في مجالات مختلفة، حيث إن ودائعه كانت تتطور كل سنة بنحو 50%، مردفا أنهم يعلمون الآن على أن تتجاوز 50%، كما أن تمويلاته كانت تتطور سنويا بأكثر من 50% وهذا السنة يستهدفون رفعها فوق ذلك.

 

وعدد المدير العام للمصرف الإسلامي ضمن ميزاته توفره الدائم على السيولة، مشددا على أنه طيلة السنوات الماضية لا يتذكر أن زبونا جاءهم يريد سيولة، ووجد مشكلة في استلامها، أو طلب منه الذهاب والعودة لاحقا، مهما كان طلبه، مردفا أنهم مؤسسة محترمة، وتحترم التزاماتها وزبنائها.

 

أما المدير التنفيذي للبنك سيدي محمد بلاه شريف فقد أكد أن البنك عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن من يعرف البنك 2019، سيعرف أنه عرف تطورا كبيرا، ونقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى الوكالات أو الودائع، مشددا على أن الأرقام تتحدث بصراحة عن هذا التطور.

 

وشكر ولد بلاه شريف الزبناء على ثقتهم في البنك، ووعدهم بأن لا يخيب ظنهم، متعهدا بالعمل على أن يصبح البنك من بين كبار المؤسسات المصرفية في البلاد، واصفا حضور الحفل بأنهم ليسوا مجرد زبناء، وإنما شركاء.

 

ووعد ولد بلاه شريف حضور الحفل بأن يعمل البنك على تحويله إلى لقاء سنوي للنقاش بشكل مباشر، وتبادل التجارب والنصائح، والاستماع لملاحظات واقتراحاتهم، متعهدا بالتعاطي مع النقد بروح إيجابية.

 

عضو الهيئة الشرعية للبنك الدكتور محمدن ولد محمد غلام نوه بأهمية الاجتماع الذي يضم إدارة البنك وكبار زبنائه، منوها بأهمية هذا التعاون في هذا المجال لأنه يعد تعاونا على البر والتقوى، وذلك بالعمل على إخراج البلد والأمة من خلال إيجاد بديل الإسلامي في المجال المصرفي.

 

وأكد ولد محمد غلام أن الهيئة الشرعية للمصرف الإسلامي تضم مجموعة من العلماء والخبراء الموريتانيين، وقرارتها ملزمة، كما أن لديها الحق في أن تضع مراقبا شرعيا لكل أعمال البنك.

 

وأضاف ولد محمد غلام أن كل المستندات النظرية التي تؤسس للخدمات المصرفية والمنتجات المالية للبنك تمر على الهيئة الشرعية لإجازتها.

 

وذكر ولد محمد غلام بخطورة الربا الدنيوية والأخروية، مذكرا بأن الدراسات المالية الحديثة تثبت أن الربا من أبرز أسباب الأزمات المالية.

 

وأشار ولد محمد غلام إلى أن الدراسات تقول إن التربة المناسبة لاستنبات هذا النوع من التجارب فتنتج، هي التي توجد فيها خاصيتان هم السوق المسلمة، والثانية هي رجل الأعمال المحافظ الذي يريد أن يربح وتتضاعف عائدات أمواله، ولكنه يريد ذلك بطريقة شرعية مباحة، فهو يريد لصدقاته أن تتقبل، فالله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا.

 

واستعرض ولد محمد غلام العديد من الأدوار التي تقوم بها اللجنة الشرعية سواء من خلال مواكبة أعمال البنك لضمان شرعيتها، أو من خلال اقتراح المعاملات الموافقة للشريعة الإسلامية.