مبادرة نواكشوط بوابة الضوء للسودان/ د. أسامة أحمد المصطفى

مبادرة نواكشوط بوابة الضوء للسودان !!

واصلحوا ذات بينكم"

د.أسامة احمد المصطفى 

 

 إن مؤتمر السلم الأفريقي في موريتانيا كان مناسبة مهمة لدول الساحل والسودان لمناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة. تأكيدًا على أهمية التعاون والتضامن بين الدول لتعزيز السلم والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة ، وقد تصدرت الازمة السودانية معظم محاور الجلسات . 

 

 

ان مؤتمر السلم الأفريقي الذي عقد في موريتانيا بتاريخ (19-20 من يونيو )، وتركز هذا المؤتمر على دول الساحل الإفريقي والسودان. حمل المؤتمر شعار "واصلحوا ذات بينكم"، وهدفه الأساسي كان تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. كان بمثابة ترياق لجرح السودان النازف.

 

وقد تم تناول العديد من المواضيع المهمة خلال المؤتمر، بدءًا من الأوضاع الأمنية في الدول الساحلية والتحديات التي تواجهها، مثل التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية. تم التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار.

 

كما تم تسليط الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مثل التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والحد من الفقر. تم التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الساحلية والسودان لتعزيز التنمية وتحقيق الرخاء للشعوب. تخلل المؤتمر جلسات نقاش وورش عمل، حيث شاركت الدول الحضور في مناقشة القضايا المشتركة وتبادل الخبرات والأفكار. 

 

وقد تم تشخيص تاريخ الازمة السودانية والازمات السابقة من قبل الدكتور اسامة احمد المصطفى خبير الإستراتيجية الاعلامية والميتافيرس وهو من دعاة السلام العالميين باستفاضة ووضوح مع إدارة متقنة للحوار من قبل الدكتور محمد السنوسي الرئيس التنفيذي شبكة صناع السلام العالمية ، وكان لعالم الدين المميز امام واشنطن العاصمة (الامام ماجد محمد) التقدمي المنفتح للديانات دورًا فاعلا في ملف السلام السوداني بروية واضحة ترفض التمييز العنصري بين البشر وتدعو لحل الازمة سلميا .

 

وفد جاءت المداخلات متنوعة من المفكرين والخبراء السودانيين وغيرهم من المهتمين بحل الازمة السودانية متبنين سياق ما اشار اليه فضيلة العلامة المجدد الشيخ عبد الله بن بيه (نحن اطفائيين) مهمتنا كعلماء ومفكرين هو إطفاء الحرائق ، وما احوج السودان في هذه الايام لحاملي ادوات الاطفائيين.

 

وفي جلسة خاصة مع الوزير الاول (رئيس الوزراء الموريتاني) دار حديث عن مقترحات المفكرين والعلماء السودانيين اسفر عن رؤية جلية تلاها بعد اقرارها فضيلة الدكتور عبد المحمود ابو في حضرة الوزير الاول بوجود الامين العام لمجلسي الامن والسلم الافريقي و ملتقى ابو ظبي للسلم الدكتور الشيخ محفوظ بن بيه

 

وكما تداولت ملفات عديدة في المؤتمر تم توقيع اتفاقيات وتعهدات لتعزيز التعاون وتعزيز السلم والاستقرار في منطقة الساحل الافريقي والسودان .

 

جاءت ردود الافعال في اوساط السودانيين بكل طوائفهم بان مخرجات نواكشوط سنلعب دورا مميزا في اصلاح ذات بين السودانيين لخصوصية العلاقة بين الشعب الموريتاني والشعب السوداني القائمة على أواصر تاريخية وثقافية مشتركة. تشترك البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية. على مر العصور، شهدت الموريتانيا والسودان تبادلًا ثقافيًا وتجاريًا وتعاونًا في مختلف المجالات.

 

تاريخيًا، كانت الموريتانيا والسودان جزءًا من الممالك الإفريقية التاريخية مثل مملكة الوادي الحرفي والمملكة الفوندي وغيرها. تمتد العلاقات التجارية والثقافية بين الشعبين لعدة قرون.

 

من الناحية السياسية، تعاونت الموريتانيا والسودان في العديد من القضايا والمنظمات الإقليمية والدولية مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي. يشمل التعاون بين البلدين القضايا الأمنية والتنموية والسياسية.

 

يتمتع الشعب الموريتاني والشعب السوداني بروح الأخوة والتضامن، وتعزز العلاقات الثنائية بين الشعبين التفاهم والتعاون المتبادل. يتم تبادل الزيارات الثقافية والرياضية والاجتماعية بين البلدين، مما يعزز التواصل والتفاهم المتبادل.

 

في النهاية، يمكن القول بأن العلاقة بين الشعب الموريتاني والشعب السوداني قائمة على الروابط التاريخية والثقافية والسياسية وتستمر في التطور والتعزيز على مر الزمن

نأمل أن تكون المبادرة الموريتانية لحل الازمة السودانية هي بوابة الضوء .