بنينا فهدموا… والهدم أسرع/ الطالب بوي ولد الشيخ آياه

على مر زهاء سبع سنين خلت اجتهدنا ماستطعنا في بناء مكانة وصيت للخلافة القادرية في غرب إفريقيا، كنت الأقرب لأبي طيّب الله ثراه الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي ولد شيخنا الشيخ سعد بوه وحاولنا جاهدين وبكل ما أوتينا أن تستعيد الخلافة ألقها وأن تأخذ موقعها في النسيج العام بكل مسؤولية وثقة وثبات.
أقمنا علاقات مودة مبنية على الاحترام المتبادل والعطاء المتواصل مع مختلف الشركاء ودخلت الطريقة القلوب وصدحت بها الحناجر وصارت بها الركبان، كان ذلك ضمن رحلة ميمونة دامت سبعة أعوام تميزت في مجملها بتربية القلوب والمحافظة على موروث ثقافي وديني صنعه الأجداد بالمحبة الصادقة والدعوة بالتي هي أحسن إلى كلمة سواء بين الناس.
اليوم نتساءل كما تساءل الشاعر ذات يوم:
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ؟
في الحقيقة أن ما شيدناه من علاقات ودية مثمرة ومن دور معنوي ومادي للطريقة القادرية، وما حققناه من مكاسب تاريخية تستهدفه اليوم وبكل وقاحة أياد آثمة تحاول نسفه منذ سبعة أشهر، أشخاص لا يريدون إجماعًا ولا يرقبون في الناس إلاًّ ولا ذمة ويسارعون الزمن على طريق التخريب والهدم لكل ما بنيّ خدمة لهم ولغيرهم من محبي ومريدي هذه الدوحة الميمونة.
هؤلاء يخوضون صراعًا مفتعلًا ويلعبون أدوارًا تشتت ولا تجمع، تهدم ولا تنبني، تبعد ولا تقرب ومصيرها إلى مزبلة التاريخ.
سيُكتب لهم أنهم سعوا فسادًا في الأرض وأرادوا التفرقة واضعاف المجهود وانخرام الإجماع وسيرضون من الغنيمة بالإياب.