متى كانت السلطة تلجأ لقتل معارضيها يا بيرام؟

متى كانت السلطة تلجأ لقتل مناهضيها حتى تزيحهم عن طريقها يابيرام..؟
أطل النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد في ثلاث خرجات مصورة يتحدث فيها عن تهديده بالقتل من طرف أشخاص معينين ، سماهم بالإسم دون أن يقوم برفع دعوى قضائية ضدهم، ولا حتى بمطالبة نظرائه السياسيين، لشجبه.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ما عود عليه الرأي العام من خرجات غير مدروسة، سيئة الاخراج لا تنطلي إلا على الأغبياء، وهو أنه كلما جف منبع، أو سُد باب، راح يشكو وينسج الحكايات ، باستهدافه.، في رزقه.. في طموحه.. والآن في حياته..

ولو أن من اتهمهم بتهديده بالقتل اتخذوا إجراءات قانونية ضده، لملأ العالم صراخا بأنه مستهدف لمنعه من خوض غمار السياسة كما يردد الآن، وهو الذي يتجول بكل حرية بين مدن وقرى وطنه، يلتقي بمن يريد ويقول ما يحلوا له قوله حتى وان كان فيه تعدي لفظي على غيره..

وبمراجعة بسيطة لكل خرجات الرجل الستيني الاعلامية الرسمية وغير الرسمية على مدى ثلاثة عشر سنة، تجده فقط يشكو مشاكله (المادية اساسا) ، ولا يتحدث إلا عن نفسه، حتى وبعد أن أصبح نائبا في البرلمان، لا يتحدث أبدا في خرجاته القليلة تحت قبة البرلمان إلا عن مشاكله الخاصة، دون أن يطرح أي مشكلة من المشاكل التي يعيشها الشعب الذي انتخبه جزء منه..، ثم إنه عندما يقوم بزيارة لأي منطقة ويلتقي بأهلها، فبدل ان يستمع إليهم، يشكو إليهم ظلم السلطة وحسدها وحقدها عليه، وهو الذي عاشرها منذ أن كان ناشطا في الحزب الجمهوري ثم ناطقا بإسم أحد مرشحيها بعد ذلك، إلى أن صار صديق الظل لنظام العشرية الذي قدمه للعالم بالسجن تارة، وبالترشح للرئاسيات تارة أخرى، كمناضل ضد العبودية..

والعارف جيدا بطريقة تفكيره لا يستبعد ان يكون حديثه مؤخرا عن محاولات لقتله، علاقة بجفاف منابع الخارج الذي رفع سجن النظام السابق له أسهمه لديهم، وتلقفته منظماته بمختلف تخصصاتها ومنحته مختلف الأوسمة، وعندما اكتشفت بفضل الشبكة العنكبوتية أنه يحمل خطابين في جيبه أحدهما للخارج وآخر للداخل، و أن كل ما حصل عليه من دعم مالي وسياسي لم يستثمر منه أوقية  واحدة لصالح الفئة المتعففة التي حمل قضيتها لحاجة في نفسه.، اخرجته من حساباتها، ولذلك يحاول الآن بكل الوسائل استفزاز السلطات لا لشيء، سوى لسجنه حتى يعود للواجهة على مستوى هذه المنظمات..، لكن من الواضح ان من يحاول استفزازهم فهموا جيدا مساعيه وتركوه يواصل نسج تلك الحكايات حتى يتحقق له هدفه دون سجنه.، أو المطالبة برفع الحصانة عنه..

لدى الدولة من الملفات والوثائق المكتوبة والمسموعة والمرئية ما تستطيع به تحييد صديقها "النائب" دون ان تؤذيه في جسده ، وهو يعرف ذلك جيدا أكثر من أي شخص آخر، فلماذا تلجأ إلى تصفيته وماذا يفيدها إن هي فعلت.. ؟