برئاسة صهيب.. وفد برلماني موريتاني يختتم زيارة رسمية إلى الجزائر

اختتم الوفد البرلماني الذي يقوده رئيس فريق الصداقة الموريتانية الجزائرية في البرلمان الموريتاني، النائب عن مقاطعة المذرذرة الداه صهيب، زيارته الرسمية إلى الجمهورية الجزائرية بلقاءات عدة مع عدد من كبار المسؤولين الجزائريين، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وترسيخ الشراكة البرلمانية والقطاعية بين نواكشوط والجزائر.

ووفق صفحة النائب على الفيسبوك، فقد التقى النائب الداه صهيب، اليوم الاثنين، برئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين، وضرورة العمل على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. 

كما شدد الجانبان على أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية في دعم جهود الحكومتين وتوسيع مجالات التعاون.

وأجرى رئيس الفريق البرلماني الموريتاني، مباحثات مع وزير التعليم والتكوين المهني ياسين المهدي وليد، تم خلالها استعراض سبل تبادل الخبرات في مجالات التكوين المهني والتعليم الفني، والاستفادة من التجربة الجزائرية في تطوير الكفاءات والموارد البشرية، كما التقى أيضًا وزير الصحة الجزائري، عبد الحق سايحي، حيث ناقش الطرفان إمكانيات التعاون في القطاع الصحي، خصوصًا في مجالات التكوين الطبي، وتبادل الخبرات، ودعم قدرات الكوادر الصحية في البلدين.

وأطلع الوزير الجزائري، النائب البرلماني الداه صهيب، على الحالة الصحية للشاعر الموريتاني أبو شجة، مؤكداً أن حالته مستقرة وأنه يقيم حالياً في مدينة باتنه لقضاء فترة نقاهة بعد خروجه من المستشفى.

وأوضح الوزير خلال اللقاء أن الشاعر بدأ في استعادة نشاطه الإبداعي وشرع في كتابة الشعر من جديد، مما يعكس تحسناً ملحوظاً في وضعه الصحي.

وأضاف الوزير أنهم تلقوا فحوى طلب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بخصوص وضع الشاعر، وقد أصدر تعليماته بتوفير العناية اللازمة له، تقديراً لمكانته الأدبية ومكانته الخاصة لدى الأشقاء في موريتانيا.

وفي سياق آخر استُقبل النائب الداه صهيب من قبل كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، سفيان شايب، الذي مثل وزير الخارجية الجزائري الموجود خارج البلاد. 

 وتركز اللقاء على تنسيق المواقف بين موريتانيا والجزائر في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا في منطقة الساحل، وتعزيز الشراكة في الفضاء الإفريقي.

وشدد رئيس الوفد الموريتاني، النائب الداه صهيب، في ختام الزيارة، على متانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي بلغت أوجها في عهد الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني وعبد المجيد تبون، مستشهدًا بإنشاء طريق "تندوف – ازويرات" الاستراتيجي، الذي يمثل نقلة نوعية في الربط بين البلدين، ويسهم في وصل شمال القارة بغربها وجنوبها.

وأضاف صهيب أن عمق العلاقات تجلى أيضًا في كون أول زيارة دولة أجراها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كانت إلى الجزائر، كما بادلها الرئيس عبد المجيد تبون بزيارة إلى نواكشوط، مشيرًا إلى أن هناك تواصلاً مستمرًا وعلى أعلى مستوى بين الرئيسين والحكومتين.

ونوّه صهيب بتاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين، حيث دعمت الجزائر موريتانيا في لحظات مفصلية من تاريخها، من بينها مرحلة إنشاء العملة الوطنية وتأميم شركة "ميفرما"، فضلًا عن احتضان الجزائر لأجيال من الطلاب الموريتانيين الذين تلقوا تكوينهم العلمي والمهني في جامعاتها.