تقارب أجنحة النظام يزعج معارضة الأمس من سياسيين وإعلاميين/ الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه

أمس، اتصلت بالأمل

قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر من الفسيخ والبصل؟

قال: أجل.

قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل؟

قال: أجل.

قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟

قال: نعم، بلى، أجل فكل شيء مُحتمل.

أروع تعبير عند العملاق احمد مطر كما عندنا في التراث الشعبي أن العود مهما قضى من الزمن في الماء مستحيل أن يصير سمكة.

ناديت مرارا وتكرار تلميحا وتصريحا أن الثقة المطلقة في معارضي الأمس سياسيين كانو أو إعلاميين ستكون لاشك على حساب النظام، بل ووحدة الوطن أحيانا، وعليه شخصيا لاضير عندي في نهج حالة الاجماع التي ابتكرها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مع توخي الحذر من من كان بالأمس ضد أدائه في مراحل تسيير مرافق حساسة في الدولة والتي أبلى فيها بلاء حسنا، لكنهم كانو يشككون في كل ذلك علنا ويتصيدون الأخطاء ويضخمونها، لم يتغير سوى أن تشكيكهم أصبح سرا للظفر بالثقة والإكراميات والمزايا، لكن تصيدهم للاخطاء وتضخيمها مازال على أشده، ولم تمنعهم الوظائف الرسمية ولا التحفظ القانوني، ولايولون اهتماما للتضامن الحكومي بل إن أكثر مايسيئهم هو تقارب وتفاهم أجنحة النظام والعمل كفريق منسجم، لأنهم يقتاتون على زرع الخلاف بين الاركان الاساسية، عكس ما يخدم التوجه العام وتنمية الوطن، بل مخالفة لأوامر صاحب الفخامة وطموح الوزير الأول وآمال وزراء السيادة.

حاولوا جاهدين بتقويض جهود المأمورية الأولى بالتغطية على تعثر بعض المشاريع والسخرية مما تم تحقيقه، وحين انتهجت كافة الدوائر الحكومية طرق الشفافية وعصرنة الادارة بما في ذلك الوزارة الأولى، حيث أصدرت بالأمس تعميما تحذيريا للمسلكيات الخاطئة والتسيير المشبوه، هاجموها من كل مواقعهم الرسمي منها والتابع للحكومة نفسها والمستقل، تفاؤلا، قصد دق الإسفين بين أعضائها المنسجمين كخلية نحل تصل الليل بالنهار، لتحقيق طموحات فخامة الرئيس الوطنية.

 فهل سيترك النظام الحبل على الغارب لهؤلاء وأمثالهم لينجحوا في التأثير على المأمورية الثانية كما فعلوا في الأولى، والتي لم تصل إلى المستوى الذي كان يخطط له النظام من نمو وتقدم وازدهار.