رئيس الجمهورية: ملتزمون بأداء دور رائد على الساحة العالمية فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر
شارك رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، الأربعاء في اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ والتي يرأسها الرئيس الكيني ويليام روتو، والمعروفة اختصارا بـ CAHOSCC
وعبر رئيس الجمهورية في كلمته بالمناسبة، عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس الكيني، رئيس اللجنة، و التزامه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الإفريقية حول موضوع مهم كتغير المناخ؛ مضيفا أن نهج التنسيق هذا مهم جدا وبفضله تمكنت إفريقيا من إسماع صوتها في الساحة الدولية.
وعبر ولد الشيخ الغزواني، عن التزام صارم بالدفاع عن مصالح القارة وضمان أن تتحدث بصوت واحد في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ، مؤكدا أن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية، وأن الوحدة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى خاصة في ضوء الاستعداد لمؤتمر الأطراف 29 في جمهورية أذربيجان بعد أشهر قليلة.
وأضاف رئيس الجمهورية، أن التحديات الرئيسية لهذه المفاوضات هو تحديد الهدف الجماعي الذي يتسم بأهمية حاسمة لتمويل تدابير التخفيف والتكيف والذي يتطلب تنسيقا وثيقا بين الدول الإفريقية، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تضطلع إفريقيا - بوصفها القارة الأكثر تعرضا لتأثيرات تغير المناخ - بدورها الكامل في المناقشات وأن تحصل على ضمانات لدعم مالي مستدام.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته أيضا على أن موريتانيا ملتزمة التزاما راسخا بأداء دور رائد على الساحة العالمية فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر وخاصة في مجال الهيدروجين، كما أنها ملتزمة بوضع إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة في خدمة القارة والقتصاد العالمي، لافتا إلى أن ساحل موريتانيا الذي يزيد طوله عن 750 كم مع رياح مستمرة تقريبا تزيد سرعتها عن 9 أمتار في الثانية، يوفر فرصة فريدة لإنشاء مزارع رياح كبيرة، كما أن أراضيها تستفيد من أشعة الشمس الاستثنائية، المقدرة بين 2000 و2300 كيلو واط لكل متر مربع في السنة.
واعتبر الرئيس، أن هذه الموارد ستجعل موريتانيا وأفريقيا لاعبين رئيسيين في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وفي إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا على أنه على اقتناع تام بأن الجهود المشتركة مع جهود الأشقاء في القارة ستسمح بالإسهام بشكل حاسم في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي.