رئيس الجمهورية: موريتانيا تمكنت من تحسين مؤشرات العديد من أهداف التنمية المستدامة
قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن موريتانيا تمكنت وإن بنحو طفيف، من تحسين، مؤشرات العديد من أهداف التنمية المستدامة في كما يعكس ذلك تحسن ترتيبها بين الدول في التقرير الأممي حول التنمية المستدامة 2024.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته أمام الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ذلك جاء بفضل ما بذلته الحكومة من جهد مكثف في سبيل تكريس دولة القانون والمؤسسات القوية وترقية الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية، واعتماد سنة الحوار والتشاور أسلوبا ثابتا لإدارة الشأن العام، ودعم استقلالية القضاء واعتماد الشفافية ومحاربة الرشوة وكل أشكال الفساد إداريا كان أو ماليا.
وتابع الرئيس: "وكذلك بفضل جهودنا المتواصلة لحماية وترقية حقوق الإنسان، من خلال مكافحة مخلفات الرق وأشكاله الحديثة، والاتجار بالبشر، وحماية حقوق المرأة والطفل، ومحاربة الهجرة غير النظامية، والجريمة العابرة للحدود".
وأضاف أنه ينضاف إلى ذلك ما تم توفيره من أمن وسلم واستقرار على رغم ما فشا في المحيطين الإقليمي والدولي من عنف وإرهاب وتأزم سياسي واجتماعي.
ولفت غزواني إلى أنهم أولوا عناية خاصة لدور الشباب في النهوض بالدول ودفع عجلة النماء والتطور مركزين على وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتكوينه وتأهيله ودمجه في الحياة النشطة وتعزيز حضوره في مختلف مواقع تدبير الشأن العام.
وشدد رئيس الجمهورية، أنه كان لكل ما تقدم دور إيجابي، في "تكريس وحدتنا الوطنية، وتوطيد لحمتنا الاجتماعية، اللتين عملنا على تعزيزهما بجهد مكثف في سبيل القضاء على مختلف مظاهر الإقصاء والغبن والهشاشة، عبر بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة ومتنوعة تهدف إلى تخفيف عبء إكراهات الحياة اليومية على الفئات الفقيرة وتعزيز قدرتها على الصمود وتمكينها من النفاذ إلى كل الخدمات العمومية".
وتحدث الرئيس، عن عملية إصلاح واعدة لمنظومتنا التربوية، قال إن هدفها تأسيس مدرسة جمهورية تجسد قيم المساواة والإنصاف، وتضمن للجميع في ظروف متماثلة تعليما ذا جودة عالية، يكون رافعة للترقية الاجتماعية، مؤكدا أنه بالموازاة مع ذلك ضاعفت الحكومة الجهود من أجل توسيع نطاق عرض الخدمات الصحية وتحسينها، وضمان الولوج إلى الأدوية، وأنشأت صندوقا لتحمل أعباء التأمين الصحي عن المواطنين غير المشمولين في برامج التأمين التقليدية، هذا إضافة إلى توفير مجانية بعض الخدمات الطبية الأساسية خاصة للأمهات والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أننا يضيف رئيس الجمهورية "وعيا منا بما للتغيرات المناخية والتحديات البيئية، عموما، من انعكاسات سلبية على كوكبنا وبما لها كذلك من تأثير اقتصادي واجتماعي ذي تداعيات سياسية وأمنية قوية، خاصة في القارة الإفريقية عموما ومنطقة الساحل بوجه أخص، عملنا على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11%، ورفع نسبة الطاقات المتجددة في إجمالي استهلاكنا الطاقوي إلى 50% في أفق 2030، وستتعزز جهودنا في هذا المجال ببرنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر".