الوزير الأول: المواطن وتحسين ظروفه مصب كل السياسات العمومية

قال الوزير الأول المختار ولد اجاي، إن المواطن وتحسين ظروفه مصب كل السياسات العمومية، بمحاربة الفقر والإقصاء بقوة، وبناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، دعما للأقل دخلا منا وتعزيزا لقدرتهم على مواجهة إكراهات الحياة اليومية، وبتحسين مستوى نفاذهم إلى الخدمات الأساسية وإلى الضمان الصحي والسكن اللائق.

 

وأكد ولد أجاي خلال تقديمه مساء اليوم الأربعاء لبرنامج حكومته أمام البرلمان، أن بناء الدول والأوطان بناء تراكمي لا ينتهي؛ مضيفا أن من أقوى اللبنات تعزيزا لصرح الدولة الموريتانية تلك التي وضعها رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مأموريته المنصرمة.

 

وأضاف أن لحظة وقوف الوزير الأول أمام الجمعية الوطنية مدعاة لفخرنا واعتزازنا جميعا، فهي يضيف الوزير "تختزل ثمار الجهود الكبيرة، والتضحيات الجسيمة، التي راكمها الشعب الموريتاني بكل مكوناته، في سعيه إلى بناء نظام ديمقراطي، يكرس سيادة الشعب ودولة القانون والمؤسسات، ويضمن تداولا سلميا للسلطة، على نحو سلس وشفاف: وطن يسع كل أبنائه وبناته ويعتزون جميعا بالانتماء إليه ويتشرفون بالدفاع عنه".

 

وتابع ولد أجاي: "نحن بلد يقال عنه غالبا "غني بموارده"، لكن قل ما يشار، في ذات الوقت، إلى أن ثراء الدول والشعوب يقاس بمدى قدرتها على الاستغلال الناجع لمواردها وطاقاتها الإبداعية، أكثر مما يقاس بوفرة هذه الموارد ذاتها".

 

وشدد الوزير على أنه لا سبيل إلى تحسين قدرتنا على استغلال مواردنا وطاقاتنا الإبداعية إلا برفع التحديات التي تواجه بلدنا والتي "أجملها رئيس الجمهورية ضمن برنامجه، طموحي للوطن في خمسة: ترسيخ دولة المؤسسات، والضعف البنيوي للاقتصاد، وعدم جاهزية المصادر البشرية، وتحصين الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي، وتعزيز الأمن والاستقرار".