من أجل لحراطين والوطن/ أيوب الشيباني الطالب العالم
تربيت تربية لا تؤمن بهذه التقسيمات( ) ، ولازلت مؤمنا بذلك ، وهذا ما يجعلني أناقش هذا القضية بتجرد كأي إشكال من الإشكالات التي لها علاقة بمستقبل وطننا ونهوض أبنائه وتطورهم ، والموضوع الذي يطرح نفسه الآن هو نتائج الانتخابات الأخيرة ، وماأعقب نتائجها من أحداث راح ضحيتها بعض أبناء وطننا، ولازال يتضرر منها الكثير، وبما أن هذه الأحداث الواجهة فيها هو أحد السياسيين من أبناء الحراطين ، فسيكون الحديث موجه لهم، من منهم يسعى للتصدر الان أو في المستقبل ، فهم إخوة أعزاء تعرفنا على الكثير منهم ممن نأمل جميعا أن نراهم في صدارة وطننا،وهم أهل لذلك ، والمكسب لنا جميعا إن وصلوا ،لكن نخشى أن يقعوا في نفس أخطاء أسلافهم من السياسيين، أن يبقوا في حلقة مفرغة خطاب عنصري يكسبون به شعبية انتخابية ، أعني بالشعبية أبناء الوطن ، لاأعداؤه ، ثم مقايضة تلك الأصوات بثمن بخس ، فينبغي أن تتحمل واجهة الحراطين السياسية المسؤولية فيما يتعرض له الشعب الموريتاني من أضرار والدولة الموريتانية من إفساد ، اللعب على العنصرية أسلوب مقيت ويمكن أن تستخدمه أي فئة لتأجيج أفرادها ، فما هو واقع الان من تأجيج ضعاف الأخلاق والتفكير ...يمكن أن تنجح فيه أي فئة ، لكنه سعي في إفساد الوطن، وهو تخريب إذا لم يواصل البعض من أخوتهم في الحلم وغض الطرف عنه سيكونون هم المتضرر الأول منه، ليس البيظان ولالكور .
فالاعتماد إذن على هذا الأسلوب سينعكس على الجميع ، فلابد من التفكير في طريقة يصلون بها للسلطة من خلال ترشيح أحد منهم بالأساليب التي لازالت هي المتحكمة حتى الآن في نجاح المترشح للرئاسيات، ولاشك أنهم حين يفكرون في ذلك بشكل جدي ، ليس دافعه مصلحة شخصية لفرد منهم ، سينجحون، وسيكون إخوتهم البيظان الدعم والسند الأول لهم في ذلك، وفي العلن ، ومن أجل مصلحة الوطن.