تحقيق للوكالة الموريتانية للصحافة يكشف فبركة مقطع يستهدف حملة غزواني

استطاعت الوكالة الموريتانية للصحافة أن تكشف فبركة فيديو يستهدف خطاب المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، وأثبتت عن طريق تتبع النشر، وتفكيك المادة المفبركة، بالإضافة إلى تتبع الزوايا المختلفة للمهرجان الذي تعرض مقطع منه للفبركة، أن تكشف زيف الفيديو المتداول.

 

ويعود المقطع الأصلي إلى مهرجان المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار بالشمال الموريتاني، والتي ألقى فيها غزواني يوم الجمعة 21 يونيو 2024.

ويزعم المقطع المفبرك أن جماهير أطار هتفت للمرشح برام الداه اعبيد عند تحية غزواني لجمهور المهرجان.

 

وأثبت التحقيق الذي قامت به الوكالة الموريتانية للصحافة بالاستعانة بخبير متخصص في تتبع المحتوى المزيف، واستغرق ساعات طويلة من العمل المتواصل، أن المقطع أخذ من زاوية جانبية من مهرجان ولد الغزواني، وركب عليه صوت من استقبال برام الداه اعبيد في إحدى محطات جولته في الداخل في 21 يونيو 2024، وتثبت ذلك الملابس التي يظهر بها المرشح برام الداه اعبيد.

 

لكن الفبركة كشفت عن نفسها حين أضافت خلفية صوتية من الأغاني المؤيدة للمرشح غزواني، تظهر بشكل شبه مسموع في الفيديو المفبرك، في حين يشير المقطع الأصلي إلى أن ولد الغزواني لم يتحدث حتى سكتت كل الأناشيد، كما تشير مقاطع أخرى للمرشح غزواني إلى أن هذه عادة أغلب المرشحين، وهي شاملة لكل خطابات غزواني التي ألقى في الحملة.

 

وفي فيديو التحقيق الذي تنشره الوكالة الموريتانية للصحافة، استعراض للفيديو المفبرك يليه عرض للمقطعين الأصليين اللذين أخذ الصوت من أحدهما، والصورة من الآخر. يلي ذلك مهرجان المترشح غزواني من زوايا أخرى تؤكد خلو المهرجان من أي صوت مناوئ على غرار ما ظهر في المقطع المفبرك.

 

ونفت إدارة حملة المرشح برام أي علم لها بهذا النوع من الأعمال، مؤكدة أنها تعرف وجود أنصارها في كل مكان من موريتانيا، ولكنها لا تهتم بالفبركة، ولن تنشغل عن معركتها الحاسمة في مهاترات إعلامية.

 

فيما رفضت حملة المرشح محمد ولد الغزواني التعليق على المقطع قائلة إنها لا تتابع مثل هذا النوع من المقاطع المنتشرة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي، مع أنها تحتفظ لنفسها بحقها في مقاضاة كل من يسعى إلى تشويه مشروعها، أو التشويش على حملته.