سكان تمبيعلي يطلبون تدخل رئيس الجمهورية

طالب سكان قرية تمبيعلي، التابعة لبلدية برينه في مقاطعة الركيز، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل لحماية مجالهم الرعوي من شخص وصفوه بالمحتل والمتحايل.

 

وقال الحاج ولد السيد، المتحدث باسم القرية، في وقفة سلمية اليوم، إنهم يطالبون رئيس الجمهورية شخصيًا بإعطاء الأوامر بانصافهم في مظلمتهم، بعد أن استطاع الشخص المتحايل تجاوز السلطات المحلية، الرافضة لاحتياله، لأخذ إذن حفر بئر في مجالهم الرعوي من وزارة المياه، التي يبدو أنها لا تعي ملابسات القضية ولا تداعياتها، على حد تعبيره.

 

وشدد المتحدث باسم ساكنة تمبيعلي على أن القرية مركز روحي وعلمي عريق، وأن الشخص الذي يسعى لاحتلال أرضهم يناصب العداء لجميع القرى المجاورة، وينشر الفكر الداعشي في المنطقة.

 

 وكان عمدة برينة قد كتب للسلطات الإدارية المحلية طالبًا عدم منح إذن حفر بئر ارتوازية في الموقع الذي يبعد ميلين عن قرية تمبيعلي ويتوسط مجالها الرعوي.

 

ويرى المتحدث باسم القرية أن هذا الحفر "تم دون التشاور مع السلطات المحلية التي رفضته ابتداءً ودون أخذ رأي أهل القرية ودون موافقتهم، خاصة أن الشخص سبق أن رفض له هذا الحفر في المجال الحيوي لقرية مجاورة" على حد قوله.

 

ويرى المتضررون من هذا الحفر أن من يقف وراءه قد استظهر بموافقة لوزارة المياه "حصل عليها بطريقة مخادعة دون إطلاع وزارة المياه على طبيعة الموقع ودون أن تكون الوزارة على علم بخلفية هذا الشخص الذي يسعى لنشر فكر تكفيري من شأنه إثارة الفتنة والتشويش على سكان المنطقة المسالمين في عقائدهم"، حسب تعبير المتحدث باسم القرية.

 

وأضاف "أن سكان تمبيعلي يتوجهون إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بطلب ملح لإنصافهم وإبعاد الخطر التكفيري عنهم والوقوف في وجه مضايقتهم في مجالهم الحيوي".

 

وشدد على أن "السكان يلفتون نظر فخامة الرئيس لخطورة ما قد ينجر عن هذا المشروع الخطير من تهديد للأمن والاستقرار في منطقة تعيش منذ قرون في جو من التعايش السلمي".