الطريقة القادرية: القرار الأول والأخير في موضوع الخلافة بيد السلطات الموريتانية
قالت الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، إن القرار الأول والأخير في موضوع الخلافة بيد السلطات الموريتانية بوصفها الحاضنة التاريخية والروحية للخلافة "وقد حرصت على مد جسورها الروحية إلى الدول المجاورة تعزيزا للسفارة الصوفية ولما ينفع الناس ويمكث في الأرض".
وأكدت الخلافة العامة للطريقة القادرية في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن الموسم السنوي للطريقة القادرية يستقطب المريدين الذين يتقاطرون على أرض النمجاط من كل حدب وصوب، مما يؤكد مركزية الخلافة في الأراضي الموريتانية وإشعاعها إقليميا ودوليا.
وشددت الخلافة، على أن إقرار خلافة الطريقة القادرية سلطة تقديرية ومعنوية وتاريخية وروحية بيد السلطات الموريتانية حصريا دون غيرها، احتراما لما وصفته ب"وصايا الآباء والأجداد واعتبارا لرابط الأرض وتربع العاصمة الروحية للخلافة داخل الحيز الجغرافي الموريتاني (النمجاط)".
وجاء في بيان الخلافة العامة للطريقة القادرية: "تابعنا بيانا أصدره بعض الإخوة - ممن نحتفظ لهم بالود ونختلف معهم في الرأي- حول منحهم خلافة الطريقة القادرية من طرف السنغال، ورغم احترامنا للحكومة والسلطات السنغالية والروابط التاريخية والروحية التي تجمع الشعبين الموريتاني والسنغالي، ورغم اطلاعنا على وجهة النظر السنغالية حول القضية وما يشاع حولها، إلا أننا نهيب بالجميع تحري الدقة وعدم تحريف التاريخ، ونذكر الرأي العام الوطني والإقليمي بالذاكرة التاريخية ورسالة الآباء والأجداد والروابط الدقيقة حول الخلافة".