رئيس الجمهورية يتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي

تسلم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم السبت، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.

 

وتسلم رئيس الجمهورية رئاسة الاتحاد من رئيس جزر القمر غزالي عثماني، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، ليبدأ في ترأس جلسات القمة، التي يتوقع أن تناقش قضايا تتعلق بالأمن والتنمية.

 

رئيس الجمهورية، عبر في كلمته بالمناسبة، عن شكره العميق للقادة الأفارقة، الذين قال إنهم شرفوه باختياره للاضطلاع بهذه المهمة النبيلة في خدمة الاتحاد الإفريقي.

 

وأضاف ولد الغزواني، أنه يدرك تماما حجمَ ما يترتب عليه من مسؤوليات جسيمة، خاصة في الظرف الحرج والحساس الذي تمر به القارة والعالم عموما، مؤكدا أنه سيتحمل هذه المسؤولية في إطار من التشاور الدائم والتنسيق الوثيق مع الجميع.

وتابع ولد الغزواني: "إن ما كان يتطلع إليه الآباء المؤسسون، هو، في جوهره، ما بنينا عليه معا أجندة 2063 المترجِمة لخططنا الرامية إلى قيام إفريقيا التي نريدها: "إفريقيا متكاملة ومزدهرة، يسودها السلام، ويُمْسِك مواطنوها بزمام قيادتها، وتُمثِّلُ قوة ديناميكية في الساحة الدولية".

وأضاف رئيس الجمهورية، أن حظوظ نجاح الخطط والاستراتيجيات المُعَدَّة لتحقيق هذا الهدف الأسمى مشروطةٌ باستثمار فعال في المصادر البشرية، يوفر تعليما شاملا، ذا جودة عالية ومنفتحا على العلوم والتقنيات، مؤكدا أن اعتماد "تعليم إفريقي يواكب القرن الواحد والعشرين: بناءُ أنظمة تعليمية مرِنة لزيادة الوصول إلى التعليم الشامل والمستمر والجيد والملائم في إفريقيا"، موضوعا لهذه السنة، يعد اختيارا في منتهى الوَجاهة.

 

وشدد ولد الغزواني، على أنه يتوجب على الجميع؛ مضاعفةُ جهود التوعية وتعبئة الموارد البشرية والتقنية والمالية لإحداث ثورة تعليمية، توفر لكافة أبناء وبنات القارة على حد سواء، فرص التعليم والتكوين وتطوير المهارات بشكل مستمر، وتُسهم في تحرير طاقات المرأة الإفريقية المبدعة والتمكينِ لها وتعزيزِ مشاركتها القيادية الفعالة في مختلف مسارات التنمية.

 

وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن الحاجة ماتزال ماسة إلى إصلاح منظمة الأمم المتحدة بما يضمن تعزيز حضور القارة الإفريقية في هيئاتها القيادية، وذلك بحصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، مشددا على أنه سيسعى إلى تكثيف الجهود على مختلف هذه المسارات، كما على مسارات إصلاح منظومة التعاون متعدد الأطراف وهيئات الدعم الإنمائي العمومي، لاستحداث ميثاق جديد لتمويل التنمية، يكون أكثر مرونة، واستدامة، وأسرعَ في التمكين من النفاذ إلى التمويل، على نحو لا يُفاقم مشكل المديونية.

 

كما تعهد رئيس الجمهورية، بالعمل على قيام نظام دولي متعددِ الأطراف أكثر توازنا وإنصافا ومراعاة للدول الأقل نموا، يكون لقارة إفريفيا فيه صوت مسموع، وقدرةٌ فعالة على التأثير.

 

وكانت دول منطقة شمال إفريقيا، قد أجمعت قبل فترة على ترشيح موريتانيا لتمثيل منطقة شمال إفريقيا، كرئيسة دورية للاتحاد الإفريقي لسنة 2024.