الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا: فتح الأبواب لايعتبر مكسبا إذا لم يثمر تحقيق المطالب الطلابية

قال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا محمد يحيى المصطفى، إن الحراك الاحتجاجي الذي يخوضه الاتحاد جاء بعد إيداع العرائض المطلبية لدى الجهات المعنية وتعهّداتها السنة الماضية التي لم تنتج سوى وعود وصفها ب "الجوفاء" بخصوص مطالب تعتبر بسيطة وسهلة. 

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد الوطني ظهر اليوم الخميس بمقره بنواكشوط، للرد على بيان وزارة التعليم العالي الأخير بخصوص حراكه الاحتجاجي.

 

وأكد الأمين العام، أن الاتحاد سلك في عرض عرائضه المطلبية مسارين؛ أولهما إداري من خلال طرح المطالب والمشاكل على المجالس الإدارية والجهات المعنية انتهاء بلقاءات متعددة بهذا الخصوص مع وزير التعليم العالي، والمسار الثاني مسار نضالي تحمّلا للمسؤولية النقابية باعتبار الاتحاد ممثلا لخيارات الطلاب بقوة الانتخاب باحثا عن مصالحهم، وفق قوله، مضيفا أن عدم تجاوب الجهات المعنية مع مطالب الاتحاد وفق العرض الإداري؛ حيث وصل مستوى المماطلة لعدم ردهم على هواتفهم بشأن مشكلة طلاب السكن الجامعي الأخيرة.

 

وشدد الأمين العام، على أن فتح الأبواب الذي تحدث عنه بيان الوزارة، إذا لم يثمر تحقيق المطالب الطلابية فإنه لايعتبر مكسبا، كما أن حديثها عن الإقامة الجامعية وسعتها حديث مغالط ويحمل الكثير من تزييف الواقع؛ حيث لايستوعب السكن الجامعي سوى 4000 طالب من أصل 11000 طالب في المركب الجامعي وحده، ولم يجهز منها للاستخدام هذا العام سوى 2000 غرفة ولم يفتح السكن للطلبة الجدد لهذا العام حتى اللحظة، في حين استخدم من سكن البنات حاليا 200 سرير فقط، فيما لا تزال المعاناة هي شعار نزلائه، مشددا على أن الحديث عن إنجاز في مجال النقل بزيادته ب40 حافلة نوع من القفز على الواقع المزري الذي يعيشه النقل من تكدّس بالباصات إضافة لانعدام النقل عن بعض مؤسسات العاصمة.

 مضيفا أنه حتى وبعد الزيادة المذكورة ما تزال 600 طالب هي العدد المقابل لكل باص نقل جامعي!.

 

ولفت الأمين العام، إلى أن الرعاية الصحية التي ذكرت في بيان الوزارة غائبة عن الكليات الأربع، فيما الموجود منها في السكن الجامعي هزيل جدا رغم الحاجة الماسة إليه، وإلى توفير تأمين صحي مجاني لجميع الطلاب، مؤكدا أن الحديث عن إنشاء مركب جامعي جديد غير واقعي، مؤكدا أن استخدام الحجرات المبنية حديثا في ظل الوضعية الحالية للخدمات الجامعية والمنظومة التعليمية؛ سيفاقم من الاختلالات والمشاكل المطروحة لطلاب المركب سواء على مستوى النقل المتأزم أو على مستوى المطعم والسكن المتدهورَين أصلا.