لا مكان للتنابز والإساءة.. ولد الغزواني: التهدئة السياسية قناعة

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن نهج التهدئة السياسية بين الشركاء في الوطن هو قناعة راسخة وخيار ثابت ومسؤولية وطنية، مؤكدا أن ما تشهده مناطق عدة في العالم من عدم استقرار سببه في المقام الأول هو انقطاع خيط الصلة بين الشركاء في الوطن وسيادة منطق الإقصاء وتوفير الظروف المناسبة للتخوين والتشنيع والإقصاء. 

 

وأضاف ولد الغزواني في مقابلة أجراها مساء الإثنين مع 5 وسائل إعلام موريتانية، أنه سعى إلى التهدئة السياسية والاجتماعية منذ البداية وحاول تجسيدها في الاتصال المباشر وربط الصلة بأغلب الفاعلين أحزابا وتيارات وشخصيات اعتبارية.

 

وتابع رئيس الجمهورية: "منذ اليوم الأول لتقلدي لهذه المسؤولية، بادرت بالاتصال بالجميع ولم أستثن أحدًا، وطلبت من أغلبيتي السياسية ومن الحكومة اعتماد خطاب جديد لا مكان فيه للتنابز والإساءة، وقناعتي هي أننا باللقاء المباشر والنقاش الهادئ والتشاور وبقليل من التنازل والمرونة يمكن أن نتفق ونوحد الرؤى حول الكثير من القضايا وإن تعذر ذلك يتفهم ويعذر بعضنا البعض في المواضيع التي لم ننجح في توحيد المواقف حولها".

 

وشدد ولد الغزواني، على أنه أصبح من الواضح "أننا يمكن أن نتنافس في خدمة البلد لا أن نتصارع للإضرار به"، مستغربا كيف لنهج كهذا أن يوصف بأنه يقتل الفعل المعارض؟.

وأكد ولد الغزواني، أن ما طبع الساحة السياسية طيلة الأعوام الأربعة الماضية "من الهدوء، والاختلاف في ظل الاحترام، والتباين في المواقف دون تشنج ودون تخوين، بقدر ما كان تعهدا والتزاما قطعه على نفسه، فقد بذل جهودا كبيرة في تحقيقه"، وفق قوله.

 

وأشار رئيس الجمهورية، إلى أنه يعتبر التهدئة السياسية مكسبا وطنيا، مشددا على أنه ما كان لهذه التهدئة أن تتم لولا استعداد وتجاوب جميع الشركاء ومساهمتهم الفعالة في ترميم ما أفسدته الأجواء المتوترة والمشحونة التي سادت الساحة السياسية والاجتماعية خلال مراحل سابقة.