الفريق الأممي المعني بالتمييز ضد النساء: موريتانيا بذلت جهودا كبيرة لتمكين المرأة ومازالت هناك بعض الثغرات

قالت رئيسة فريق الخبيرات التابع للأمم المتحدة المعني بالتمييز ضد النساء والبنات مسكيلان تشان، إن موريتانيا بذلت جهودا كبيرة لتمكين المرأة والفتاة وذلك من خلال زيادة الحصة الانتخابية، وسن تشريعات تمنع الممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وختان الإناث، مؤكدة أن الثغرات مازالت قائمة ومازالت تعيق التقدم.

 

وأضافت تشان في مؤتمر صحفي عقدته زوال اليوم الجمعة بنواكشوط، أن فريق الخبيرات التابع للأمم المتحدة المعني بالتمييز ضد النساء والبنات في ختام زيارته لموريتانيا والتي دامت لمدة 12 يوما، اطلع على ماوصفته ببعض "الضغط الذكوري" وبعض التمييز القائم على النوع الذي تعاني منه المرأة الموريتانية، مشيرة إلى أن ذلك يتم نكرانه من طرف أغلب المجتمع وحتى من طرف بعض مؤسسات الدولة.

 

وأشادت رئيسة الفريق الأممي، بالدور الذي تلعبة وسائل الإعلام في بناء حوار بناء من أجل تغيير المفاهيم الخاطئة حول قضايا المرأة، مؤكدة أن النساء رغم ذلك مازلن مهمشات في بعض المجالات السياسية رغم التقدم الذي لاحظه الفريق في إشراك المرأة سياسيا، إلا أنه مع ذلك مازالت المرأة تغيب بشكل تام في بعض المؤسسات الرسمية.

 

وأكدت تشان، أن الحكومة الموريتانية أبانت عن التزام كبير بتحقيق ولوج الفتيات للمدرسة، ولكن نسب التسرب المدرسي مرتفعة جدا، أحيانا بسبب الزواج والحمل المبكرين، وبعض الحواجز الاجتماعية والثقافية الأخرى، مشددة على أن تمثيل المرأة في المجال الرسمي ضعيف جدا، وأنها تنشط في العالب في المجال غير الرسمي وفي انعدام تام للحماية.

 

وأشارت رئيسة الفريق الأممي، إلى أن النساء الموريتانيات يعانين مشاكل في الولوج إلى التمويلات، مضيفة أن نسب ارتفاع الوفيات أثناء الولادة في موريتانيا هي الأكثر من نوعها في العالم.