الإعلان عن انتهاء الأعمال التحضيرية لبدء المرحلة الأولى من عملية إعادة هيكلة الأحياء العشوائية بنواكشوط
أعلنت وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، انتهاء الأعمال التحضيرية لبدء المرحلة الأولى من عملية إعادة هيكلة الأحياء العشوائية في العاصمة والخاصة ب 28 عشوائية تقع في ولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية، لا تتوفر على مقومات الحياة الضرورية.
وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها مساء الجمعة، أنه تقرر تسمية هذه العملية بـ “حياة جديدة“، تعبيرا عن كونها فرصة لبدء حياة جديدة، حيث إن ساكنة الأحياء العشوائية، المستهدفين بالعملية، لم يكن في مقدروهم إجراء أي استثمار لتطوير سكنهم، ومن ثم تغيير وضعيتهم الاقتصادية، وعليه سيكون ولوجهم للملكية العقارية، وفي مكان يتوفر على جميع الخدمات، بداية لتغيير مسار حياتهم نحو الأفضل، وفق بيان الوزارة.
وأشارت الوزارة، إلى أنها تلقت في الأشهر الأولى من حكم رئيس الجمهورية، التعليمات اللازمة لوضع تصور ينهي حياة البؤس لآلاف الأسر الموريتانية، التي اضطرتها الظروف للسكن حيث لا تتوفر أبسط الخدمات، واستمرت على ذلك الحال أعواما عديدة، مضيفة أنه تم إصلاح منطقة القطاع 22 بتوجنين، حيث تم بناء 3 مدراس ابتدائية، وإعدادية، وثانوية، ومركز صحي، ومفوضية للشرطة، و8 كلم من الطرق الإسفلتية، و15 كلم من الطرق المدعمة، فضلا عن شبكة للمياه وأخرى للكهرباء و10 محلات لتوزيع المواد الغذائية المدعومة حكوميا.
وشددت الوزارة، على أنه حتى لا تتكرر التجارب السابقة، والتي ثبت فشلها جزئيا؛ ففي كل مرة كان يعلن عن إحصاء في الأحياء العشوائية تتضاعف الظاهرة في الأيام الموالية لذلك الإعلان، حتى يستحيل إجراء أي عمل دقيق ونزيه، كما تتدخل بعض الأطراف التي مردت على العبث بالعقار عقودا من الزمن واتخذته وسيلة للمتاجرة غير المشروعة، مؤكدة أنه تفاديا لذلك تقرر أن تكون عملية الإحصاء هذه المرة تعتمد الرقمنة الكلية، والشفافية الكاملة، حيث أوكلت إلى المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، في إطار مهمتها الخاصة بالسجل الاجتماعي.