وزير الاقتصاد: موريتانيا ملتزمة بالعمل مع الشركاء للتصدي لظاهرة تغير المناخ
قال وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، إن مستقبل إفريقيا وشعوبها مرتبط بشكل لا يتجزأ بالقدرة على التصدي لتغير المناخ، ما يحتم تضافر الجهود والتعامل بروح الشراكة والتضامن لرفع هذا التحدي العالمي، مؤكدا التزام موريتانيا بالمساهمة والعمل معًا لتحقيق ذلك.
وتطرق ولد محمد صالح، في كلمة له باسم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال افتتاح اجتماع رؤساء الدول والحكومات المشاركة في القمة الافريقية الأولى حول المناخ المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي أمس الثلاثاء، إلى مختلف الآثار السلبية المترتبة على التغيرات المناخية على مستوى القارة الافريقية، مستعرضا الحلول المقترحة للتصدي لهذا الوضعية، والإجراءات التي اتخذتها موريتانيا في إطار مقاربة شاملة لمواجهة هذه الآثار.
وأكد الوزير، أن المناخ قضية مهمة ومحددا أساسيا لمستقبل قارة إفريقيا والعالم، مضيفا أنه على مر العقود الماضية شهدت إفريقيا انعكاسات سلبية حادة جراء تغير المناخ تمثلت في زيادة درجات الحرارة، وتراجع مستوى المياه، وانخفاض الإنتاج الزراعي، وزيادة وتكرار الكوارث الطبيعية، وهي تحديات تهدد بشكل خاص الفقراء والفئات الأكثر هشاشة في مجتمعاتنا، وتزيد مستويات انعدام الأمن الغذائي.
وأشار ولد محمد صالح، إلى أن مسألة تمويل التصدي وسياسات التكيف مع التغيرات المناخية والحد من انعكاساتها، تطرح إشكالات عديدة خاصة للبلدان ذات الموارد المالية المحدودة، وعليه لا بد من إيجاد حلول مبتكرة وتضافر جهود جميع الأطراف المعنية من حكومات ومؤسسات تمويل، كما لابد للأطراف الدولية الوفاء بالتزاماتها بخصوص التمويلات المناخية، مشددا على أن مستقبل إفريقيا وشعوبها مرتبط بشكل لا يتجزأ بالقدرة على التصدي لتغير المناخ، لذا يجب أن تتضافر الجهود ونتعامل بروح الشراكة والتضامن لرفع هذا التحدي العالمي.