الاتحاد المهني للصحف المستقلة بموريتانيا يطالب رئيس الجمهورية بتصحيح "اختلالات" في قطاع الإعلام

طالب الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا، الذي تأسس سنة 1994، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل لمعالجة ما أسماها ب " اختلالات جسيمة في قطاع الإعلام".

 

وقال الاتحاد في رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية، إنه "يخاطبه شخصيا بعد أربع سنوات من الحيف والغبن بحق مؤسسات الاتحاد التي تناهز 28 مؤسسة بوسائطها المكتوبة والرقمية والإلكترونية، والذي يعتبر أحد أكثر الهيئات الصحفية عراقة ومهنية ومصداقية والتزاما بالقضايا الوطنية"، حسب إيجاز صادر عن الاتحاد.

 

 وطالب الاتحاد بمنع تمرير مقرر تعيين لجنة تسيير صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة لهذا العام "لما يكرسه من احتكار على حساب التعددية النقابية ولأن ممثل الناشرين الصحافة الورقية في المقترح الحالي يمثل نفس التجمع الذي تم التمكين له لاحتكار تمثيل الناشرين منذ 2020 دون أي مسوغ مهني أو قانوني أو أخلاقي" وفق رسالة الاتحاد.

 

وأضاف الاتحاد أن " آلية التناوب بين الهيئات الصحفية المهنية فيما يتعلق بتغطية مؤسسات الإعلام المستقل للنشاطات الخارجية والداخلية لرئيس الجمهورية ولأعضاء الحكومة، التي كانت سائدة، مكنت من تجسيد حالة من الاستقرار وسيادة جو الإخاء والألفة على مستوى الحقل الصحفي، وهو نفس التناوب الذي تم اعتماده في تمثيل منظمات ناشري الصحافة المكتوبة ونقابات وروابط الصحفيين في لجان تسيير وتوزيع صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، مما أفضى إلى خلق انطباع بسيادة مناخ العدالة في التعاطي الرسمي مع الحقل الصحفي ومنظماته، وهو ما اختفى بعد ذلك، ما أدى لحرمان مؤسسات اتحادنا، رغم عراقتها وحضورها المهني، من حقها في الولوج لمصادر الخبر ومن الامتيازات المعنوية والمادية التي يضمنها ذلك الولوج، وهو ما ينطبق على العديد من المؤسسات الصحفية الأخرى. "

 

وطالب الاتحاد رئيس الجمهورية ب"سرعة التدخل لتجسيد حالة العدالة المنشودة وإلغاء حالة الاحتكار والزبونية والمحسوبية والجهوية المقيتة القائمة في المشهد الإعلامي الخصوصي، واستعادة حرية التعددية النقابية المكفولة بالقانون، وذلك خدمة للأهداف النبيلة التي تنادون بها منذ حملتكم الانتخابية لرئاسيات 2019"، حسب الاتحاد.