بين مثمن ومنتقد.. هكذا تفاعل بعض الساسة والمدونين مع الذكرى الرابعة لتنصيب ولد الغزواني
تتزامن هذه الأيام الذكرى الرابعة لتنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تسلم مقاليد السلطة في الفاتح من أغسطس 2019، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية المنظمة في 22 يونيو 2019، بنسبة 52,01%.
ساسة وصناع رأي تناولوا الذكرى الرابعة للتنصيب، بين مثمن لإنجازات يرى أنها لامست تطلعات المواطنين، ومنتقد لإخفاقات يرى أنها شكلت أوجه الفشل في سياسات حكومات ولد الغزواني.
رئيس حزب تواصل الأسبق محمد جميل منصور، قال في تعليق على الحدث ، إنه "في الذكرى الرابعة لاستلام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مهامه، سيجد المتحدث من الإنجازات والخطوات النوعية ما يذكره، كما سيجد من الأخطاء في التنفيذ واستمرار ممارسات الفساد في بعض قطاعات الدولة ما يذكره"، مؤكدا أن "العبور بالبلاد من وضعها الذي تراكم خلال أربعة عقود ليس بالأمر السهل، ولعل بعضا ممن يوجد في دوائر القرار والتدبير لايساعد عليه" بحسب رأيه.
بينما دون النائب البرلماني عن حزب"جود" العيد محمدن قائلا "لاتتعبوا أنفسكم… الإنجازات الكبرى لاتحتاج من يفتش عنها لو كانت موجودة لنطقت بنفسها".
من جهته علق الصحفي محمد ناجي أحمدو على ذكرى التنصيب بالقول "من بين القرارات التي ستحصد موريتانيا كلها ثمرتها خلال السنوات القادمة؛ القانون التوجيهي للنظام التربوي المصادق عليه العام الماضي، والذي بدأ تطبيقه السنة الدراسية الماضية، وهو خطوة طال انتظارها لمدة عقدين من الزمن، دفعت الأجيال خلالهما ثمن التخبط والتبعية العمياء" مردفا "وإضافة إلى كونه ينصف اللغة الرسمية؛ فإنه يقرر تدريس اللغات الوطنية، وهو ما سيساهم في تعميق المواطنة والانتماء والترابط..
تم كل هذا، دون شوشرة وبلا تجييش للشارع" بحسب محمد ناجي.
وعلق المدون والشاعر خالد ولد عبد الودود في تدوينة طويلة بالقول "أربعُ سنوات من حُكم "جماعة غزواني"!
يُمكن القول إنها سنون شِداد مستمرّة على هذا "النَّحوِ" البائِس و"الإعراب" في حق الشعب بتغيير "أواخرِه" رفعًا ونصبًا وضَمّا وخِلالَها ظلّ النظامُ ضميرا مُستَتِرا تقديره "هُو"؛ نظامٌ "مُحافِظ" يَرفعُ "الفاعلَ"، بل يكاد يجعله في مرتبة إلهيّة، وينصِب "المفعولَ" و"يجرّه" جَرًّا ويتمادَى فيُضيف إليه "ما قبلَه". وفق نص تدوينة ولد عبد الودود.
الوزير والدبلوماسي، الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال رأى في تدوينة كتبها بالمناسبة "إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بدأ منذ توليه مقاليد الحكم سنة 2019 وضع خريطة تنموية متبصرة مكنت من إرساء دعائم نظام تعددي تشاركي يعمل على إرساء نظام وسطي مبتكر يوائم بين التعددية والتوافق".
الصحفي أحمدو الوديعة، علق مستفسرا في عدة تدوينات"أين كانت الأسعار قبل أربع سنوات وأين هي الآن ؟، وكم من صفقة فساد أبرمت ؟ وكم اعتقل من مدون وقمع ومنع من مظاهرة؟".