الوزير الأول: دولنا الإفريقية تدرك نجاعة ماتقوم به من توحيد الجهود لحل النزاعات وإسكات صوت السلاح
قال الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، إن موريتانيا حريصة على تنويع وتعميق التعاون بين القارة الإفريقية وروسيا لما يفتح ذلك، أمام التعاون الثنائي، الموريتاني الروسي من آفاق رحبة، ولما يتيحه للقارة الإفريقية من فرص للاستفادة من التطورات الكبيرة التي أحرزتها روسيا في العديد من المجالات.
وأكد ولد بلال خلال مشاركته في القمة الروسية الإفريقية الثانية المنعقدة في مدينة سانت بطرس بورغ بروسيا، على أمله أن تساهم هذه القمة في تطوير شراكة مثمرة بين الدول الإفريقية وروسيا الاتحادية، وتحقيق أهداف التنمية المستديمة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأشار ولد بلال، إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كان بوده أن يكون حاضرا في هذه القمة، لكن طارئ ظرف عارض حال دون حضوره، مضيفا أن القارة الإفريقية تواجه اليوم، في سعيها إلى تحقيق أهداف أجندة 2063، تحديات مصيرية، يفاقمها ما تأثرت وتتأثر به، سلبا، من أزمات دولية، صحية، وأمنية، واقتصادية، وبيئية، حادة، وكذلك ما تشهده من انتشار بؤر التوتر، والنزاعات المسلحة، وتفشي العنف والإرهاب، خاصة في منطقة الساحل.
ولفت ولد بلال إلى أن الدول الإفريقية تدرك أن نجاعة ما تقوم به، من توحيد الجهود والوسائل لحل النزاعات، وإسكات صوت السلاح، رهينة بقدرتها على بناء نهضة تنموية شاملة، مضيفا أن العلاقة بين الأمن والتنمية شبه عضوية، وأنه لن يتأتى انتصار مستديم على ظواهر العنف والإرهاب، والتطرف، إلا باجتثاث ما يهيئ لهذه الظواهر ظروفها المناسبة، من فقر، وبطالة، وجهل، وسوء حكامة، ومشيرا إلى أنه على مثل هذه المقاربة تأسست مجموعة دول الساحل، التي تتولى موريتانيا اليوم رئاستها الدورية، والتي، على الرغم مما تتعرض له من صعوبات، لاتزال تعزز مكتسباتها، وتخطو الخطوات القيمة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، وبناء تنمية شاملة، في منطقة الساحل، وفق قوله.