سعداني.. الثائرة التي فضلت اللعب للملوك/ أحمد محمد الدوه
مشكلة سعداني ليست في انتقالها من ملعب الكامب نو إلى سانتياغو بيرنابيو، بل إن مشكلتها تكمن في حرفيتها وانتقالها انتقالا حرا في ميركاتو ساخن طبعه غياب الندية النجومية..
فسعداني ليست أول لاعب حر ينتقل من ملعب لآخر وليست بدعا من نجوم كبار غيروا الشعار واختاروا الانحياز لمن كانوا يرونه بالأمس خصما منذ انطلاق المسار الديمقراطي مطلع التسعينات أيام المعتزل الألماني برند شوستر وقيادات حزب الأمة الذي منع من الترخيص فانتقل أغلب لاعبيه فرادى وجماعات للعب لصالح الحزب الجمهوري.
ولا من تبعهم بإحسان من أمثال الإسباني لويس إنريكي والنائب سيدي محمد ولد سييدي؛ ولويس فيجو والإمام عمر الفتح خلال العقدين الأخيرين..
ثم إن سعداني لا تقل احترافية عن النجم لويس فيجو ولا المستشار أحمد سالم الفاضل وإن كانت تهديفيا لا ترقى إلى درجة الهدافين الظاهرة البرازيلي رونالدو والمخضرمين جميل منصور وصامويل إيتو.
أما مشكلة المحترفة سعداني فهي الانتقال في موسم تزامن مع أفول نجم ظاهرة البرتغال رونالدو واختفاء مايسترو الوسط المختار محمد موسى وإبعاد الساحر ميسي إلى باريس وتفضيل مهندس العمليات الهجومية سيدي محمد ولد محم لمشاهدة المباريات من المقصورة الشرفية.
لذلك من الطبيعي جدا أن ينشغل الطاقم الفني للخصمين اللدودين وحتى المتفرجين بمتابعة لمسات خريجة منابر ثلثاء وخميس لاماسيا؛ في انتظار عودة المحترفين الآخرين من الإصابات التي أبعدتهم عن الملاعب والتي أكدت الفحوصات تعافيهم منها وأن العمل جار على تحضيرهم لنهائيات 2024.
فرجة ممتعة