محمد ولد مكت، الورقة الرابحة للحزب الحاكم في نيابيات 2023 / موسى أبنو
كنت قد علمت، ليس بدون بعض المشاعر، بتقاعد صديقي العزيز الفريق محمد ولد مكت. وقلت في نفسي: "لقد حان الوقت ليتقاعد عن جدارة. لقد حان وقت تخليه عن الجيش الوطني الذي يدين له بالكثير. بعد أن قدم مسيرة مشرفة يشهد عليها الجميع، بارك الله له في تقاعده الجميل. يا لها من رحلة! أكثر من أربعة عقود من العمل الشاق، توجت بأعلى رتبة في الجيش الوطني. لقد عُرف الفريق محمد ولد مكت خلال فترة خدمته بالمهنية العالية والانضباط، والأخلاق الرفيعة وكان رجل دولة بامتياز يسير دوما صوب النجاح وكان قادرًا على نقل احترافيته وكذلك حبه للوطن وتفانيه في خدمته. لقد زين مساره المهني ورتبه العسكرية بدماثة خلق وحسن سلوك قل نظيره، يشهد بذلك القاصي والداني. كان دومًا إنسانًا مميزًا ويستحق أن يستمتع بحياته الجديدة وأن يعيش حياة هنيئة. الآن، يأتي وقت الراحة التي يستحقها، ويستطيع أن يخصص المزيد من الوقت لنفسه ولأسرته ولأصدقائه. بعد أن سرقه العمل منا لسنوات طويلة، جاء الوقت لنحصل على المزيد منه ونقضي المزيد من الوقت معه. ترك الجيش لحياة أكثر هدوء، ولكنها بالتأكيد ستكون مثيرة وغنية. مبروك ألف مبروك التقاعد، جعله الله أجمل أيام حياته. أتمنى له من كل قلبي حياة جميلة وسعيدة! هذا تقاعد مستحق بعد أربعين عاما من الخدمة الطيبة والمخلصة."
واليوم ها هو يخوض معركة نيابيات 2023 على رأس اللائحة الوطنية لحزب الإنصاف الحاكم. وكما جاء على موقع موريتانيا اليوم، "لم يحظ أي من ترشيحات حزب الإنصاف الحاكم للانتخابات النيابية الوشيكة على مستوى مختلف الدوائر الانتخابية الوطنية والجهوية والمحلية، بما حظي به اختيار الفريق المتقاعد محمد ولد مكت على رأس اللائحة الوطنية المختلطة للحزب من إجماع غير مسبوق ومن ترحيب واسع، ليس على مستوى مقاطعة ألاگ وولاية لبراكنة فحسب؛ وإنما على المستوى الوطني عموما. إن ترشيح ولد مكت ولّد ارتياحا منقطع النظير في أوساط الفاعلين السياسيين على مستوى عاصمة ولاية لبراكنة، وأطرها ووجهائها في مختلف البلديات والتجمعات القروية، وفي صفوف القواعد الجماهيرية العريضة المتعطشة لإسماع صوتها والشعور بالتعاطي الفعلي مع تطلعاتها وخبراتها. ولم يفوّت الفاعلون السياسبون والأطر الحزبيون أي تجمع أو مهرجان أو لقاء دون الإشادة بهذا الاختيار الذي يجمعون على وصفه بأنه يعكس خيار قواعد الحزب ووجاهة الطرح السياسي الكفيل بضمان الفوز للائحة الوطنية بنسبة مرضية تنسحم مع القوة الجماهيرية لحزب الإنصاف."
له خالص تحياتي وتمنياتي بالنجاح.
أسأل الله أن ييسر له كل أمر جميل يريده من أيامه القادمة.