مقال في صحيفة مغربية يطالب بضم ثلث الأراضي الجزائرية للمملكة

تسبب مقال نشرته مجلة “ماروك إيبدو” المغربية الناطقة بالفرنسية مؤخرا في غضب رسمي جزائري.

 

وأرفقت المجلة المقال بصورة أظهرت ضم أجزاء كبيرة من المناطق الغربية من الجزائر إلى الخارطة الرسمية للمغرب، في خطوة قد تنذر بتفاقم الخلاف بين الجارين.

 

وأوردت المجلة في المقال أن المغاربة يتحدثون تاريخيا عما يسمونه "الصحراء الشرقية"، ويعتبر أصحاب هذا الرأي أن المنطقة اقتطعتها فرنسا من المغرب لصالح الجزائر، وفق المقال.

 

ونشرت المجلة المغربية في عددها الأخير ملفا حول مشاكل المغرب الحدودية تضمن المقال المذكور، وأرفقت الربورتاج التحليلي المطول بخارطة في الغلاف للمغرب تضم ثلث الأراضي الجزائرية من غرب الجزائر حتى الحدود مع مالي، وألمحت المجلة المغربية أن أصل المشكل ليس نزاع الصحراء الغربية بل مساعي الجزائر للتغطية على الصحراء الشرقية التي سيطالب بها المغرب مستقبلا، حسب المقال.

 

 أول رد رسمي جزائري على المقال جاء عبر مقال تنديدي في وكالة الأنباء الجزائرية نشر اليوم الثلاثاء بعنوان “الويل لمن تمتد يده لذرة تراب مسقية بدماء الشهداء”، حسب المقال.

 

 وأورد المقال أن ما أسماه "المخزن المغربي "، أوعز لبعض وسائل إعلامه المقربة من القصر نشر ملف دعائي يفتقد لأية احترافية إعلامية ويعكس "الأطماع التوسعية المغربية، بضم أجزاء من التراب الجزائري للمملكة المغربية." وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

 

واعتبرت الوكالة أن هذه الخرجة لم تكن اعتباطية، إذ جاءت أياما فقط بعد تصريح مديرة الوثائق الملكية المغربية بهيجة سيمو حول نفس الموضوع، لتعيد إحياء نقاش وصفته بالعقيم حول موضوع تم الفصل فيه بموجب اتفاقيات مسجلة على مستوى منظمة الأمم المتحدة، حسب المقال الجزائري.

 

وأضاف المقال "أن العقلية التوسعية للمخزن المغربي، التي لا تراعي لا روابط التاريخ والأخوة ولا تعير أدنى اهتمام لاحترام قواعد القانون الدولي،هي مصدر كل المشاكل والقلاقل التي تعرفها المنطقة المغاربية، بل إن النظام المغربي أصبح يشكل تهديدا وخطرا على جميع جيرانه"، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

 

واتهمت الوكالة المغرب ب"اختلاق هذه المشاكل للتغطية على مشاكله مع الاتحاد الأوروبي وفشله في إقناع العالم بسيادته على الصحراء الغربية"، حسب المقال.

 

يذكر أن قيادات سياسية مغربية في حزب الاستقلال تحدثت خلال السنوات الماضية عن ملكية المغرب لبعض الأراضي الموريتانية مطالبة باستعادتها وضمها للمملكة مما تسبب في توتر العلاقات بين المغرب وموريتانيا خاصة في عهد الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز.