عملية الهروب.. سؤال محير!؟ / أحمد محمد الدوه
لمصلحة من يتم تهويل عملية هروب أربعة مجرمين، لن تطول مدة هروبهم بفعل جاهزية الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وقدرتهما وخبرتهما المجَربة..
في البداية خرج بيان اهتم بتفاصيل سيناريو الهروب أكثر من طمأنة المواطنين؛ ولاحقا اتخذ قرار بقطع الإنترنت رغم ما يترتب عليه من أضرار اقتصادية وضرب لسمعة أمن واستقرار البلد وكأنه في حالة طوارئ.
ورغم التهويل المبالغ فيه كانت الحركة طبيعية في الشوارع والأسواق وحتى في انسيابية العمل الإداري مما يوحي أن الحادثة مجرد عملية هروب من السجن كما يحدث في كل دول العالم، وأن الإجراءات التي تم اتخاذها كان ضرها أكبر من نفعها..
فلمصلحة من تم تهويل العملية؟
وما الهدف من إرعاب المواطنين، والإضرار بمصالح الناس، والتشكيك في أمن واستقرار البلد؟
لا أخفيكم أن العملية مستفزة توقيتا لتزامنها البيّن مع تصريح لرئيس الجمهورية حول الخطة الأمنية واستراتيجية مكافحة الإرهاب، ومستفزة كذلك مكانا بالنظر إلى موقع السجن المدني على مقربة من قيادة أركان الجيش وقيادة الدرك.
ومستفزة أكثر لدمويتها والحديث عن استخدام مسدس تم إدخاله إلى السجن..
عملية الهروب تأتي كذلك بالتزامن مع اقتراب موعد استئناف محاكمة قادة العشرية، وحديث قبل أيام عن قرب إحالة عدد من القادة إلى التقاعد..
حفظ الله بلدنا ووفق قيادتنا