افتتاح الملتقى الثالث للمؤتمر الإفريقي للسلم في نواكشوط

افتتح المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، صباح اليوم الثلاثاء بنواكشوط، تحت رعاية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ملتقاه الثالث تحت شعار "ادخلوا في السلم كافة"، وذلك بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس نيجيريا وعدد من العلماء والمفكرين.

 

رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قال في كلمة له بالمناسبة، إن الدفاع عن السلام والأمن والاستقرار، لايكون ناجعا ولافعالا إلا البتحصين القوي لعقول الأفراد ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها، وهو مايتطلب عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح والانفتاح والعدل والتآخي، التي هي أساس ديننا الإسلامي الحنيف.

 

وأضاف ولد الغزواني، أن موريتانيا أدركت باكرا ضرورة جعل البعد الفكري مكونا أساسا في مقاربتها الأمنية المندمجة، مضيفا أن المفكرين الموريتانيين نجحوا في مقارعة أصحاب التطرف والغلو بالحجة والدليل، مستلهمين من تاريخ البلد العريق في التعايش السلمي والتنوع الثقافي الثري والتبحر في علوم الدين والتمسك بقيمه.

 

وأشار ولد الغزواني، إلى أن موريتانيا جازمة أن الانتصار على العنف والإرهاب والتطرف، لايمكن أن يستمر إلا إذا كان انتصارا ثقافيا وفكريا، داعيا إلى التصدي للعنف بمختلف أشكاله.

 

من جهته عبر رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبد الله ولد بيه، عن شكره للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته على ماوصفه "بالرعاية الكبيرة لهذا المؤتمر"، مؤكدا أنه من دون سلام لااستقرار ولاازدهار ولاتنمية ولا استمرار، وأن السلم هو الخيار الوحيد. 

 

وأضاف ولد بيه، أن هذا المؤتمر يأخذ خصوصيته من موضوعه وموضعه ونوعية المشاركين فيه، ويأتي في ظرفية تواجه فيها البشرية تحديات عظمى وأزمات كبرى على مختلف الأصعدة، مشددا على أن إفريقيا الآن بحاجة لشيء واحد، وهو وقف الحروب الدائرة والخروج من دوامة العنف.

 

ودعا ولد بيه، الأفارقة إلى الدخول في السلم كافة، بعد أن صارت إفريقيا بؤرة من بؤر التوتر والنزاعات، مشيرا إلى أن البشرية مدعوة جميعا للركون إلى السلم فصراع البقاء يؤدي إلى الفناء، والحروب والنزاعات لاتؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر في الأرواح والمقدرات.

 

وتم في نهاية حفل افتتاح الملتقى الثالث لتعزيز السلم في إفريقيا، تكريم رئيس نيجريا محمد البخاري، بجائزة "تعزيز السلم في إفريقيا"، وذلك تقديرا لإسهاماته في تعزيز السلم في القارة الإفريقية من خلال الوساطات والمفاوضات.