رئيس حزب تواصل: حافظنا على مواقفنا رغم الاستهداف وحملات التشويه

قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سييدي، إن قيادة الحزب وازنت بدقة خلال المرحلة الماضية بين المواقف المبدئية الناصعة التي لا تقبل المساومة، والقضايا الكبيرة، فوقفت بحدة في وجه المأمورية الثالثة، ورفضا بصرامة تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة المواطنين، وأعلنت أكثر من مرة ضرورة وضع حد للفساد المستشري، والتبديد المتواصل لمقدرات الوطن، وممتلكات الشعب، كل ذلك مع مرونة سياسية في مواطنها كالمشاركة في جميع الحوارات وجلسات التشاور التي دعينا إليها، بروح انفتاح، وسعي للتوافق، وتعاط بحسن نية.

 

وأضاف ولد سييدي، في خطابه خلال افتتاح المؤتمر الرابع لحزبه مساء اليوم الجمعة، أن قيادة الحزب عملت أيضا على المشاركة في أي استحقاق انتخابي، ترجيحا لقناعة الحزب بالإيجابية، وتغليبا لخيار المشاركة والمغالبة على خيار المقاطعة والسلبية، مؤكدا أن الحزب حافظ على موقعه وموقفه، رغم كل أنواع الاستهداف، وحملات التشويش والتشويه، بل إنه عمق موقعه، ووسع جمهوره وحاضنته الشعبية، وزاد انتشاره في الوطن، فارتفع عدد منتسبيه قبيل المؤتمر الحالي بنسبة 30% مقارنة مع عددهم قبيل المؤتمر السابق، وقد كانت هذه النسبة انعكاسا مباشرا لثقة التواصليين والتواصليات، وقدرتهم على توصيل رسالة حزبهم، وحمل مشروعه المجتمعي إلى عموم المواطنين.

 

وأكد ولد سييدي، أن قيادات تواصل جابت مختلف ربوع الوطن، فزارت قياداته خلال هذه الفترة كل ولايات البلاد، وجل مقاطعتها خارج المواسم الانتخابية، كما سير قوافل إغاثية للمتضررين من الكوارث الطبيعية، وكان مناضلو الحزب وقادته في الموعد غالبا كلما احتاج مواطنٌ، أو صرخ مستغيث بذلا للمتاح، وتعاطفاً وتضامنا عند الاقتضاء، مضيفا أن نساء الحزب وشبابه، ناضلوا في كل الساحات المتاحة، ميدانيا حين أتيح ذلك، وعبر فضاءات الرأي والتعبير المختلفة، مطالبين بالإصلاح، ورافضين للقرارات الخاطئة، وللواقع الصعب الذي يعيشه عموم الشعب.