الخارجية الصحرواية: بيان الخارجية المغربية الأخير تعمد قلب الحقائق

قالت وزارة الشؤون الخارجية الصحرواية، إن البيان الذي نشرت وزارة الخارجية المغربية يوم الأحد، تبرر فيه مقاطعة بلدها لقمة "تيگاد8"، تعمد قلب الحقائق وتزوير الوقائع و البناء على المغالطات.

 

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية في بيان صادر عنها أمس الإثنين، أن المغالطة الأولى التي تعمدها البيان تتجلى في كون منتدى طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا، يشكل شراكة مؤسساتية تم ابرامها بين الاتحاد الإفريقي ودولة اليابان، وهذا ما أخفاه البيان المذكور، وأن المغالطة الثانية تتعلق بمسألة الدعوة، فاليابان كشريك للاتحاد الإفريقي وتونس كدولة مستضيفة، وحدهما من تمتلكان بشكل حصري حق إرسال الدعوة للدول الأعضاء في المنظمة القارية المتعاقدة مع اليابان، لأن الحضور حق لصيق ومرتبط بالعضوية.

 

وأضاف البيان، أن بيان الخارجية المغربية تعمد أيضا القفز على حقيقة أن الجمهورية الصحراوية توصلت كباقي الدول بدعوة من المفوضية، و هو ما حصل منذ سنة 2017، وتوصلت بدعوة ثانية من لدن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، موجهة إلى ابراهيم غالى، رئيس الجمهورية الصحراوية، يدعوه فيها للحضور شخصيا إلى قمة تونس، مؤكدا أن اعتبار استقبال الرئيس التونسي لنظيره الصحراوي بنفس الحفاوة ونفس البروتوكول الذي استقبل به الرؤساء الآخرين؛ استفزازا لمشاعر الشعب المغربي، مغالط ومحاولة لتزييف الحقائق في نفس الوقت، لأن إحدى واجبات وشروط دول المقر أو الاستضافة، طبقا لجميع الاتفاقيات والأعراف الديبلوماسية، يتجلي خصوصا في الالتزام التام بمعالمة جميع المشاركين على قدم المساواة، بغض النظر عن طبيعة و حالة العلاقات الموجودة.

 

وأردف البيان، أنه يحسب لتونس و لرئيسها قيس سعيد أنها احترمت الالتزامات المترتبة عن قبولها باستضافة قمة تگاد8، المتعددة الأطراف، وأنها أثبتت عن جدارة قدرتها على تنظيم مثل هذه المؤتمرات بكل جدية ومهنية، مع مراعاة الحياد و معاملة جميع الدول بنفس البروتوكول حسب مستوى تمثيلها، و هو مايجسد استقلالية القرار التونسي، بالرغم من الضغوط والابتزاز الذى مورس عليها، مشيرا إلى أنه من الملاحظ في التصرف المتهور و الصبياني الذي أصبح المغرب يعتمده أنه ينم عن هروب إلى الأمام و بحث عن شماعة ليعلق عليها هزائمه المترتبة على مغامرته وورطته في استمرار العدوان على الشعب الصحراوي، واحتلال أجزاء من تراب الحمهورية الصحراوية، وأن تصرف المغرب في قمة تونس "تيكاد8" يتباين مع جلوسه إلى جانب الجمهورية الصحراوية في جميع المحافل الإقليمية والدولية منذ سنة 2017، تاريخ انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي.