مالي..مسلحون يحاصرون مدينة "بوني" الواقعة وسط البلاد
تعرضت مدينة بوني الواقعة في وسط مالي لحصار جماعة مسلحة حيثُ قام مقاتلون من كتيبة سرما بإغلاق الطريق المؤدية إلى بوني بحجة اتهامهم لبعض السكان بالتعاون مع الجيش المالي وعدم احترام تعليماتهم.
و آثر العديد من السكان مغادرة المدينة على البقاء فيها، عندما ظهرت بالفعل صعوبات في الإمداد بالمواد الغذائية الأساسية .
و حسب إذاعة فرنسا الدولية فقد سمح مقاتلوا كتيبة سرما ،للسكان الذين يريدون مغادرة بوني بالخروج منها.
و قرر عشرات العائلات الفرار إلى المناطق المجاورة مثل دوينتزا أو إلى الشمال إلى جاو أو تمبكتو.
وبحسب المصادر المحلية ، فإن هذه العائلات من المجتمعات الرعوية و تواجه صعوبة في القيام بأنشطتها ، لا سيما رعي مواشيها.
ووفقًا لمصادر الأمم المتحدة ، فإن مناطق أخرى قريبة من بوني قد تضررت أيضًا من الحصار - باناجا ونيساناتا وإيلا بوني ولورو وأورو نغيرو - وتواجه هي الأخرى مشكلات في الإمداد ، وخاصة الغذاء. وأوضح مصدر محلي أن "هناك صعوبات جدية و أن حصار المقاتلين يزيد الوضع سوءًا يوما بعد يوم. »
كما أجبر المقاتلون طاقمَ العاملين في المجال الإنساني والصحي على مغادرة المنطقة.
و تمكن بعض المسافرين المغامرين من الوصول إلى بوني من خلال السير في طريق ثانوي أو باستخدام مركبات صغيرة ليلا.
و نفّذ الجيش المالي قصفًا قرب بوني نهاية شهر مايو وأعلن مسؤوليته عن مقتل نحو ثلاثين مسلحا.
و تزعم مصادر محلية أن جنود ماليين و روس ما زالوا موجودين في المنطقة.