الدكتور محمدن ولد باب يدوِّن عن العلامة الجليل المغفور له بإذن الله أحمد بن محمَّدا
في مثل هذا التاريخ
13 يونيو من عام 1992م الموافق يوم السبت 12 من شهر ذي الحجة 1412 هجري توفي العلامة الورع جدي وشيخي / أحمد بن محمَّدَا بنُ حامَدْ بن محنض بابه عن إحدى و تسعين (91) سنةً.ودفن بمقبرة آمنيكير إلى جانب والديه و جده الإمام القاضي محنض بابه بن اعبيد رحم الله الجميع .
كان العلامة أحمد بن محمدا رحمه الله فريد زمانه عِلمًا و ورَعًا و زهدا و دِقةً في النقل و العزْوِ و قد نهلت من معين محظرته أجيال عدة حيث كانت محط رحال طالبي علوم القرآن والفقه والأصول والمنطق و اللغة العربية نحوا وبلاغة و صرفا ... و أخذ عنه طلبة علم كثر وله مؤلفات و أنظام مفيدة من أشهرها نظمه لأهل بدر و نظمه المسمى " طيب العُقار في ما انفرد به كل قارئ "
كما جُمع له ديوان شعر و حُقق ؛ اشتمل هذا الديوان على مدائح نبوية و قصائد في الحِكَم والتوجيه و الرثاء ..
ومن شعره :
الله يؤتي ما يشاء لمن يَشا@ ءُ لأنه سُبْحانه الوهابُ
آتَى سليمانَ النُّبوءَةَ فابتغى @ مُلْكًا عليهاإنه لَمُجابُ
أنْ نالَ مَا لا يَنبغِي لِمُملَّكٍ @ مِن بعدِه فَعَنَتْ له الغُلَّابُ
الجِنُّ تعمل ما يشاءُ وَ مَن يزِغْ @ عن أمرِهِ منهم يُصِبْهُ عذابُ
و الرِّيحُ تجري كيف شاء بأمرِه @ تغدو بهم وَ تروحُ حيثُ أصَابوا
وأَبوهُ لانَ له الحديدُ و سبَّحتْ @ معه الجبالُ وَ ربُّهُ توَّابُ..
وقوله أيضا :
تحصن بالمهيمن فالحصون @@ سوى حصن المهيمن لا تصون
و لا تخل الحصون سواه تغني @@ و لا أن المصون بها مصون
على حصن الحصون و أي حصن @@ سواه إليه تلتجئ الحصون ؟
صلاة الله ما سجعت بأيْكٍ @@ مطوَّقة تميل بها الغصون ..
وقوله :
جِدَّ والْزم على العليّ اتكالا @
يكْفِك الله ما أهَمَّ تعالى
كم حمى الله المؤمنين بنصرٍ@
" وكفى الله المؤمنين القتالا " .
رثاه جمعٌ غفير من العلماء و الأدباء نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
( العلامة المؤرخ / المختار بن حامدٌ- العلامة القاضي / محمدسالم بن عدود - القاضي / محمدن بن باركللّ - فضيلة الشيخ / محمذن بن إمام اليدالي - الأستاذ / انَّ بن حامدن بن امَّحْ - العلامة / أحمدُّو بن محمد بن عمر - الصحفي الأديب/ الحسين بن محنض -...)
رحم الله من قضى نحبه منهم و حفظ الباقين.
و جزى الله عنا العلامة أحمد بن مُحمَّدَا خير الجزاء و تغمده بواسع رحمته.