لم نكن نهتم ب (التشاور الوطني) / حبيب الله ولد أحمد
لم نكن نهتم ب( التشاور الوطني )
لم نتابعه لم نعلق عليه آملا
كنا ومازلنا نراه غير ضروري
ليست لدينا ازمة سياسية أو دستورية
عشنا مع مطلع استلام غزوانى للحكم انفراجا سياسيا غير مسبوق
دخلت كل الفصائل السياسية والحقوقية والعرقية القصر الرئاسي وغالبا خرجت مرتاحة
عشنا انسجاما اجتماعيا ولبعض الوقت غاب الضجيج العنصري وخفت حدة الشحن الشرائحي
منذ الإعلان عن نية الحكومة إطلاق( التشاور) بدأت حملات التسخين
فالكل يريد إظهار عضلات ولو ورقية وهو يدخل( التشاور ) ومن لايملك شعبية ولاشرعية يجد الملاذ فى الشحن والتخويف والترهيب وإحياء النزعات العرقية والشعارات العنصرية والشحن الشرائحي
بالمفهوم التقني لانملك احزابا يعول عليها لتحقيق خطوة سياسية جامعة
لدينا 4احزاب مرخصة تتقاسم القوة والقدرة على( التشبه) بالاحزاب النمطية عبر العالم
( الإتحاد من أجل الجمهورية ) يملك الحكم وبالتالى النفوذ والمال
( تواصل ) يملك قوة الحشد والتجييش إعلاميا وتنظيميا
( التكتل ) يملك رمزية تاريخية وميراثا نضاليا ضاربا
( تقدم) يملك طرحا ورؤية مدنية ( أرشيفية) للتعايش وبناء دولة مدنية
باستثناء تلك الاحزاب توجد حقائب يحملها رجال همهم الوحيد غالبا الحصول على مكاسب شخصية لاعلافة لها بمعاناة عامة الناس
راينا تصربحات نارية لبيرام وتيام صمبا ومغاضبين من حزب تواصل تهدف كلها لدخول التشاور تحت قنابل دخانية لتحقيق مكاسب شخصية ثم رأينا لاحقاانسحاب بيرام وجماعته وتفزيم تيام صمبا للتشاوروانسحاب ( حزيبات) مجهرية تباعا من التشاور
والحقيقة أنه تشاور ولد ميتا سياقات وآليات واطرافا مدعوة
ثم لماذا وعلى ماذا يتشاورون
باستثناء الأحزاب الكبيرة التى تطرح على الأقل قضايا عامة فلا يوجد موضوع للتشاور
هذا يصعد فقط لتجديد رخصة صيد وذلك يصرخ فقط ليستمر تعيين بنى جلدته وهكذا
لايملك المتشاورون ضميرا وطنيا جمعيا الامر بالنسبة لمعظمهم ( كعكة ) يجب ان ياخذ منها نصيبا معتبرا
لسنا بحاجة لتشاور اوحوار وطني
لا ازمة لدينا
نحن نفتقر فقط لنظام مؤسساتي قوي ونافذ نفتقر لكاربزما هرمية تضرب الطاولة وتمسحها وتعالج مشاكل ارتفاع الاسعار وتدنى خدمات التعليم والصحة وانعدام الأمن وغياب العدالة
تلك هي مشاكلنا ولايحلها تشاور من اي نوع حلها رهين بوجود رئيس قوي نافذ حازم صارم صاحب بصر وبصيرة لاتاخذه فى إنفاذ العدالة والقانون لومة لائم يعين حكومة حرب تحارب الفساد والتفرقة وتعمل ميدانيا لاعادة الوطن لمواطنيه
هذا النظام يفتقر للصرامةوالجراة و( التبهنس) فى مواجهة الأزمات المحلية
غزوانى يتحرك من داخل عباءة عزيز يسير الشؤون العامة بوجوه عزيزية غالبا ليست نظيفة التاريخ يدور المفسدين يقربهم يوفرلهم الحماية والرعاية
لو لم يستشعر البعض ضعف النظام لما علت اصوات العنصريين وديست قيم الدين والأخلاق وخرجت سعالى الفتنة من جحورها
لوكل كلب عوى بالعنصرية والتفرقة والاستهزاء بالدين والقيم الأخلاقية الجامعة القمه النظام حجرا لماكان كل هذا النباح
على النظام ان يتشاور مع نفسه وان يعيد للدولة وقارها وهيبتها وان يجعل القانون فوق الجميع ويقطع مع دابر الفتنة السنة نافخى كيرها جميعا وبدون استثناء
قوة الدول من قوة رؤوسها وحضور قادتها
فالشعوب تريد قائدا قويا تحسه معها ليكن متدينا اوزنديقا ليكن عادلا أو ديكتاتوريا المهم أن تراه تحسه تسمعه وتشعربه
قوة النظام تضعف اعداء الدولة وتسحب البساط من تحتهم وضعفه يستعدى على الدولة حتى الضعفاء والموتورين والمرضى نفسيا
إذا احسسنا قوة النظام ومهابته وسطوته فى تطبيق القانون فسنعيش بامان وسيخرس المتاجرون بشعارات الفتنة واولياء امورهم فى الخارج