نواكشوط.. ميثاق لحراطين ينظم مسيرة للمطالبة بالحقوق

نظم الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، مسيرته السنوية، التي تتزامن كل سنة مع ذكرى تأسيس الميثاق 29 إبريل.

رئيس الميثاق يرب ولد نافع، أكد في كلمته التي ألقاها في نهاية المسيرة، أن الذكرى التاسعة لتأسيس الميثاق مناسبة للتذكير بمظلمة لحراطين التي اجتمع الشعب الموريتاني اليوم من أجل التذكير بها، على حد تعبيره.

وأوضح ولد نافع أن هذه المسيرة السنوية تجسد بالمشاركين فيها، والشعارات التي ترفع فيها؛ رؤية الميثاق لحل قضية لحراطين، وإنهاء آلامها وأناتها وكل أنواع التهميش والقهر، مضيفا أن الميثاق يؤمن أن حل قضية لحراطين صمام أمان للتعايش السلمي في هذا الوطن، وأنه يجب أن يكون في إطار وطني شامل.

وأكد ولد نافع، أن على الحكومة، أن تفهم أنه بحل قضية لحراطين نساهم في تقوية روابط الأخوة بين أبناء شعبنا والنهوض والرقي بموريتانيا، مشيرا إلى أن المسيرة هذه السنة، جاءت في ظروف يعيش فيها المواطن تحت نير غلاء الأسعار، وتراجع ملحوظ على مستوى حرية التعبير، واستشراء للفساد، وعودة متسارعة نحو دولة المشيخات وشيوخ القبائل، كما تأتي في ظل ظروف صعبة يعيشها لحراطين على وجه الخصوص.

ولفت ولد نافع إلى أن الجميع مدعو على سبيل الإلحاح والوجوب إلى جعل قضية لحراطين قضية وطنية، وقضية أولى ومركزية، حتى نجعل من حلها رافعة لتنمية مستدامة تكرس العدل، وترسي دعائم وطن آمن لشعب متآخ ومتماسك. 

وثمن ولد نافع، خطابات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني الداعية إلى نبذ الكراهية، والمسلكيات التي تفرق بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن الشعب علق عليها آمالا كبيرة بدءا بخطاب الترشح وانتهاء بخطاب تخرج الإداريين، إلا أن عدم تطبيق مضامين تلك الخطابات أدى إلى تلاشي ذلك الأمل.

وندد ولد نافع بما وصفه بتمادي السلطات في سلب لحراطين مواطنتهم وذلك عبر إبعادهم عن التقييد في سجلات الحالة المدنية، مما فاقم معاناتهم، مردفا أن الميثاق لن يسكت على أي ظلم يقع على أي مواطن مهما كان عرقه ولونه، سبيلا لبناء دولة مواطنة حقة يرى فيها كل موريتاني ذاته دون إقصاء أو تهميش.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من دوار مدريد وسط العاصمة باتجاه مبنى البرلمان الجديد، عدد من الشخصيات ورؤساء الأحزاب، وبعض البرلمانيين والحقوقيين.