و ليخسأ الخاسئون. . / الخليل ولد الطيب

قال تعالى: {يا أيها الذين اًمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} صدق الله العظيم.
        
فليخسأ الخاسئون
تابعت باهتمام كبير اللقاء الذي خص به فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد الشيخ الغزواني جاليتنا المقيمة في المملكة الأسبانية خلال زيارته لهذا البلد الصديق، فاستوقفتني تلك الحملة المنظمة التافهة المغرضة التي قام بها مأجورون غير معروفين  من شذاذ الآفاق، ومن الرويبضة، ومن الذين لا يعرفهم منا أحد كأنهم نكرات يستغلون العالم الافتراضي، مردوا على الكذب والتلفيق والتزوير افتقروا الموضوعية وحرموا من فضيلة القيم والأخلاق والموضوعية، طالقين العنان لنزواتهم وأهوائهم السقيمة ونفوسهم الشريرة ومتماهين في هذه الحملة البائسة واليائسة مع من لا يروق لهم ما يرونه من تحولات كبيرة وهامة يعيشها البلد منذ تولي فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني زمام الأمور.
 
لقد بلغت وقاحة هؤلاء المتنطعين الهالكين والفاشلين حتما درجة من التلفيق والدس والمكر دفعتهم لإخراج حديث الرئيس من سياقه فتصرفوا عن قصد فيه وحرفوا  وحذفوا وبدلوا تبديلا حتى أصبح عند من استمع إليه من عامة الناس وكأنه حديث يسوِّق اليأس والإحباط عكسا لحقيقته وواقعه.
 
 
كان حديث فخامة الرئيس مع جاليتنا حديثا عفويا نابعا من قلب من يأسف لواقع بلده المدرك لحجم التحديات التي يواجهها والمقتنع والمصمم علي تغييرها نحو الأحسن  فاتسمت ردوده الصريحة الواضحة بلغة الصدق مع مواطنيه مبتعدا ومتحاشيا اللغة الخشبية التي عهدناها عند من يحكمون عادة.
 
فحين تكلم عن الفقر وعن معاناة الفقراء في البلد أشار بوضوح إلى أن هذا الفقر ليس قدرا محتوما ما دمنا نمتلك الإرادة والعزيمة وما دمنا مصممين على تغيير أوضاعنا بكل عزيمة وإخلاص ومثابرة، موضحا في حديثه ما تم إنجازه وما هو في طور الإنجاز
فهذه هي حقيقة ما جرى وهذا بالفعل ما قاله فخامته الذي كان صادقا كعادته، وكان غيره كاذبا.
 
يبقي من نافلة القول أنه لا أحد يجهل اليوم حجم المنجزات التي تمت.
 
بالفعل في شتي مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وفق رؤية متبصرة لقائد صمم أن يعبر ببلده إلى بر الأمان، وأن يحقق له الرفاه المنشود بفضل ما حباه الله به من حكمة ورزانة ومن أخلاق حميدة اكسبته ثقة شعبه ونخبه الواعية من مختلف الطيف السياسي الوطني.
 
قائد ملك القلوب والعقول ونال إعجاب الخاصة والعامة، واستطاع أن يحقق لشعبه في ظرف قياسي وجيز إنجازات جبارة مكنته من جلب وجذب  الاستثمارات والتمويلات الميسرة لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية العملاقة بما سينعكس على حياة الإنسان الموريتاني المطحون بفعل السياسات الخاطئة المتراكمة لأنظمتنا المتعاقبة، وهي نفس المصداقية التي مكنت كذلك من إلغاء ديون الكويت التي كانت تشكل أزمة مالية كبيرة.
 
إن بلدنا يواجه تحديات هائلة تتطلب مواجهتها قائدا بحجم ومكانة الرئيس محمد الشيخ الغزواني فلنتحد خلف قيادته ولنقف بالمرصاد في وجه كل من يحاول التشويش على مسيرتنا التنموية التي بدأت تلوح في الأفق.
 
وليحذر السفهاء
وليخرس المتنطعون
وليخسأ الخاسئون
 
الخليل الطيب – الرباط - المملكة المغربية