برعاية ولد الغزواني.. انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي المناهض للرق المنظم بدعوة من إيرا
افتتحت المنظمات غير الحكومية المؤسسة لمجموعة ال 5 بالساحل لمناهضة الرق بدعوة من مبادرة إنبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" وتحت رعاية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم بقصر المؤتمرات فعاليات الملتقى الإقليمي المنظم تحت عنوان: "لنجعل من مكافحة الرق كفاحا مشتركا وتوافقيا بين المجتمع المدني وحكومات بلدان الساحل".
مفوض حقوق الإنسان والعلاقات مع المجتمع المدني، الشيخ أحمدو أحمدسالم ولد سيدي، أكد خلال افتتاحه للملتقى، أن العنوان الذي اختارت مجموعة ال 5 يعبر عن نضج العمل الجمعوي الذي يؤكد أصحابه دائما أنهم على المستوى من حيث النضج والجد، مضيفا أن تنظيم هذا الملتقى لأول مرة في موريتانيا دليل ساطع على احترام الشركاء من المجتمع المدني، وتبني المظالم التي دافعوا عنها طويلا وهو ماسعى إليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله للسلطة.
وأضاف المفوض أن السلطات تسعى بشكل حثيث لمحاربة المظالم التاريخية وتضميد جراح الإرث الإنساني، معتمدة نهج الانفتاح على جميع الفاعلين الحقوقيين الجادين، مؤكدا أن الحكومة تبنت حتى الآن عدة استراتيجيات وخطط لمكافحة الاسترقاق وآثار الرق، وكذا تجريم ومكافحة الإتجار بالبشر.
وشدد ولد أحمدسالم ولد سيدي، على أن "العبودية بمعناها الحرفي، لم تعد مشكلة مطروحة في موريتانيا وإنما رواسب تلك الممارسة وإرثها الثقيل الذي نحاول الآن التغلب عليها"، مضيفا أن تبني مجلس الوزراء يوم أمس لخطة إنصاف يمثل ترجمة حرفية لخطاب الرئيس الأخير بوادان.
من جهته شدد رئيس حركة إيرا النائب برام الداه اعبيد، على الدور الذي لعبته مجموعة ال 5 في مساندة الحركة خلال العشرية الماضية، مضيفا أن العبودية تنتشر في جميع إفريقيا السوداء، وأن موريتانيا تميزت حتى الآن بترسانتها القانونية المجرمة للعبودية ومحاكم الرق الخاصة بجرائمها.
وأشاد ولد اعبيد، بما وصفه بالتعاطي الإيجابي من طرف الجهاز التنفيذي في الدولة ممثلا في رئيس الجمهورية ومعاونيه، مؤكدا أن موريتانيا ستكون رائدة في مكافحة العبودية في إفريقيا بداية من هذا المؤتمر.
وهاجم ولد اعبيد القضاء الموريتاني، مؤكدا أنه لم يستطع مواكبة الإرادة السياسية الجادة للجهازين التنفيذي والتشريعي، ومتهما إياه بالانحياز للإرث الاستعبادي القديم.