المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد يعقد اجتماعا في نواكشوط

عقد المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، اجتماعا، صباح اليوم السبت في نواكشوط.

وجاء في برقية صادرة عن الحزب:

"افتتح الاجتماع بكلمة لرئيس الحزب السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر، رحب في مستهلها بالأعضاء الجدد في المكتب، وأكد على أن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية يتابع بقلق واهتمام بالغين حادث اختفاء بعض مواطنينا على الأراضي المالية منذ الخامس من مارس الجاري، كما أكد أن الملف بكامل جوانبه محل اهتمام منقطع النظير من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأنه في ذات السياق وصل إلى بلادنا وفد رفيع المستوى من جمهورية مالي صباح أمس لنقاش ملابسات الموضوع، ويتابع عمله لليوم الثاني مع الجهات الموريتانية، وشدد رئيس الحزب التأكيد على أن قيادة بلدنا لن تتهاون في حماية وسلامة مواطنينا مهما كان الظرف. 

واستطرد رئيس الحزب في ذكر الانجازات التي تحققت في البلاد منذ ما يزيد على سنتين ونصف من تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في فترة تزخر بالتحديات على مختلف الأصعدة، مؤكدا أن بلادنا حققت خلال هذه الفترة انتصارات كبيرة بفضل الله وبحكمة فخامة رئيس الجمهورية، الذي أبى إلا أن يبرهن على أن مؤسسات الدولة أصبحت في خدمة الشعب عامة وضعفائه خاصة.
وهي فترة، يضيف رئيس الحزب، اتسمت بكثير من النشاطات الحزبية المواكبة لتنفيذ هذا البرنامج، والمؤازِرة لمختلف الأمور المتعلقة به، من خلال العمل على تقوية وتفعيل واستكمال الهيئات الحزبية، لتضطلع بدورها على أكمل وجه، ولكي تكون على أتم الجاهزية للمراحل والاستحقاقات القادمة. 

واستعرض رئيس الحزب مختلف النشاطات التي نظم الحزب، وذلك بعد اجتماع المكتب التنفيذي العادي الماضي، حيث أصدر بيانا بمناسبة المشاركة النوعية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس بابا، في الخامس من شهر فبراير الماضي.

وبمناسبة الحضور البارز لسيادته في فعاليات الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في ابروكسل، أصدر الحزب بيانا أشاد فيه بالمكانة الكبيرة التي يحظى بها فخامة رئيس الجمهورية بين المشاركين في هذه القمة، من خلال الاحتفاء الذي حظي به خلال مختلف اللقاءات التي حضرها.

ونوه البيان بما انبثق عن هذه القمة من ثناء على التجربة الموريتانية الرائدة حول الأمن والحكم الرشيد.
من جهة ثانية تمت دعوة المجلس الوطني لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية إلى الانعقاد في دورة عادية، خلال الأيام: الجمعة، السبت، الأحد،25،26،27 فبراير 2022، وإثر ذلك عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي للاطلاع على مستوى التحضير لانعقاد هذه الدورة،  والعمل من أجل  مضاعفة الجهود لتجاوز النواقص المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة الظروف المناسبة لذلك. 

وهكذا انطلقت هذه الدورة بقصر المؤتمرات القديم بنواكشوط، حيث عملت على انتخاب مكتبي لجنة الحكماء، ولجنة التحكيم والمصالحة، وصادق المجلس الوطني أثناءها على التشكيلة الجديدة لأعضاء المكتب التنفيذي للحزب، بالإضافة إلى إصدار قرار ومجموعة من التوصيات الهامة.
وتحدث رئيس الحزب عن المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انتهاء أعمال الدورة التاسعة العادية للمجلس الوطني، والذي تحدث خلاله عن مختلف الفعاليات والإجراءات الهادفة إلى تفعيل الهيئات الحزبية، والأنشطة التي قام بها الحزب منذ مؤتمره الثاني العادي، مستعرضا مختلف جوانب مواكبة الحزب لمراحل تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والجهود الحثيثة التي قام بها الحزب من أجل تنظيم تشاور وطني شامل، انسجاما مع برنامج "تعهداتي"، وإرادة فخامة رئيس الجمهورية في تهدئة الساحة السياسية وإشراك الجميع في صناعة مستقبل بلدنا.

كما استحضر حديثه، خلال هذا المؤتمر، حول مواكبة الحزب لمجهودات الدولة في مكافحة وباء كوفيد19، وإسهامه في عمليات التحسيس التي تمت، لتقليل الإصابات والتخفيف من مخلفات الوباء...، وغيرها من الأنشطة الحزبية الكثيرة خلال السنتين المنصرمتين، كما تحدث عن نتائج الدورة التاسعة العادية للمجلس الوطني للحزب، والورشات التي نظمت أثناءها، والتوصيات الصادرة عنها، والإجراءات التي تم بموجبها انتخاب لجنتي الحكماء، والمصالحة والتحكيم، والتغييرات العادية التي حدثت في المكتب التنفيذي، وإجاباته على مختلف الأسئلة التي طرحها الصحافيون، حول مختلف القضايا الراهنة والقضايا السياسية والوطنية.

مذكرا بأنه استقبل خلال هذه الفترة سفير المملكة المتحدة في بلادنا سعادة كولين ويلز، وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين بلادنا وهذه المملكة الصديقة، وفق ما يخدم مصالح البلدين والشعبين، ويتلاءم مع توجهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وقيادة هذه المملكة.

كما استقبل سفير جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا سعادة لي بايتون، وتناول اللقاء مختلف جوانب العلاقات الموريتانية الصينية، ومستوى التعاون بين حزب الاتحاد من اجل الجمهورية والحزب الشيوعي الصيني، مستحضرا ما يميز العلاقات القوية بينهما، تجسيدا للروابط التاريخية بين الشعبين الموريتاني والصيني، وفق ما يصبو إليه القائدان محمد ولد الشيخ الغزواني وصديقه شي جين بينغ.
وتحدث عن اللقاء الحصري الذي أجرته معه شبكة إذاعة موريتانيا، حيث تناول جملة من القضايا الهامة من بينها ما تم إنجازه على مستوى الحزب بعد مؤتمره الثاني العادي، ومدى مواكبته لبرنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية، إضافة إلى مواضيع أخرى مختلفة مثل التشاور السياسي المرتقب والذي ستشارك فيه الفعاليات السياسية الوطنية، وكان ذلك بحضور كوكبة من قيادة الحزب وأطره السامية.

وفي نهاية كلمته الافتتاحية طالب رئيس الحزب بالعمل الجاد ورص الصفوف من أجل مواجهة مختلف التحديات التي تواجهنا أمام القيام بما يتطلبه الإسهام الفعال في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وفق ما يخدم شعبنا ووطننا ويسهم في تكريس ثقافة الإنصاف واحترام كل فئاتنا الاجتماعية."