مركز ترانيم: 17 مداحا سيشكلون فرقة مديحية خاصة بإذاعة موريتانيا

أشاد مركز ترانيم للفنون الشعبية، بالاتفاق الذي أبرمته إذاعة موريتانيا مع 17 مداحا، لتشكيل فرقة مديحية خاصة بالإذاعة.

واعتبر ترانيم في بيان صادر عنه اليوم، أن هذا الاتفاق الذي سيتقاضى بموجبه كل مداح من الفرقة المختارة راتبا محترما، يعد سابقة "لم نعتد مشاهدتها في مؤسساتنا الإعلامية".

وثمن البيان هذه الخطوة واصفا إياها "بالاحترافية والرقي في التعامل مع مداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم" متمنيا أن تسير بقية المؤسسات الإعلامية في هذا الاتجاه "وتتيح الفرصة لمداحة آخرين أو ممارسين آخرين لمختلف الفنون الشعبية، مساهمة في الاعتناء بهذه الفنون، ونفض الغبار عنها".

وهذا نص البيان:

"ظل مركز ترانيم منذ تأسيسه قبل عشر سنوات يهتم بإحياء الموروث الشعبي وتمكين ممارسي الفنون الشعبية من حقوقهم وخاصة مداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تماشيا مع رؤية المركز  من أجل مجتمع موريتاني متنوع ومتعايش ثقافيا ومتذوق للفنون وتجسيدا لشعاره الفن في خدمة الحقوق.

وقد تحول المركز في السنوات الماضية إلى مرجعية معرفية لكل الطلاب والباحثين المشتغلين في المجال الذين أعدوا رسائل تخرج أو بحوثا علمية عن الموروث الثقافي اللامادي الموريتاني.

و طيلة هذه السنوات دأب مركز ترانيم على تنظيم مهرجان ليالي المدح سنويا تزامنا مع شهر رمضان المبارك كما نظم عدة قوافل مديحية جابت مقاطعات العاصمة نواكشوط و بعض الولايات الداخلية بحثا عن اكتشاف المواهب الشابة في الفنون الشعبية لإتاحة الفرصة أمامها لحمل المشعل، ساهم كذلك في تأسيس فرق مديحية منتظمة باتت رائدة في أحياء و مقاطعات العاصمة و أنتج في سابقة من نوعها ألبوم "أسكي" المديحي كما بات يتوفر على قاعدة بيانات للمداحة في أغلب جهات الوطن و يعمل حاليا على طباعة المدح الشعبي القديم بمختلف مدارسه للمساهمة في حفظه و حمايته من الاندثار.

كل هذا ظل يحدث بمجهودات ذاتية أو بمساعدة من جمهور ترانيم أو بمبادرات فردية من شخصيات وطنية مع تجاهل تام طيلة هذه الفترة للجهة الوصية على الثقافة في البلد (وزارة الثقافة) وعبرنا عن الأمر في كل سانحة تتاح لنا، إلا أننا هذه المرة نثمن ونشيد بالاتفاق الذي أبرمته إذاعة موريتانيا مع سبعة عشر (17) مداحا لتشكيل فرقة مديحية خاصة بالإذاعة يتقاضى بموجبه كل مداح راتب معتبر كل شهر طيلة وهي سابقة لم نعتد مشاهدتها في مؤسساتنا الإعلامية.

وإذ نثمن هذه الخطوة التي تمتاز بالاحترافية والرقي في التعامل مع مداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتمنى أن تسير بقية مؤسساتنا الإعلامية (الإذاعية والتلفزيونية) في هذا الاتجاه وتتيح الفرصة لمداحة آخرين أو ممارسين آخرين لمختلف الفنون الشعبية مساهمة في الاعتناء بهذه الفنون ونفض الغبار عنها."

مركز ترانيم