رؤية مشتركة إفريقية أوروبية في أفق2030.. ماذا وراء تصدر موريتانيا لواجهة قمة بروكسل؟
بعد أن ترأس رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الخميس في بروكسل مع الرئيس الغاني السيد نانا أكوفو أدو، ورئيس الوزراء الإسباني السيد بيدرو سانشيز، الطاولة المستديرة حول "السلام والأمن والحكم الرشيد"، بدأ العمل على الأجندات المشتركة لتحقيق التطلعات بعيدا عن الصدف، في الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
مواضيع الطاولة المستديرة هي الأهم في هذه النسخة من القمة، وتتصدرها مكافحة الإرهاب والأمن البحري والجرائم الإلكترونية وتعزيز سيادة القانون والحقوق الأساسية.
ثقة أوربية في نواكشوط
وقد تحدث المراقبون والخبراء عن دلالة اختيار الرئيس الغزواني للرئاسة المشتركة لهذه الطاولة المستديرة، حيث ربطوا الأمر بمكاسب تحققت ومشاريع قيد التنفيذ.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفي مؤتمر صحفي اختتمت به قمة باريس، أشاد بالدور الموريتاني في مكافحة الإرهاب وكان حريصا على اختيار كلماته بعناية لدى حديثه عن دول المنطقة وفق الاستراتيجيات التي اتبعتها لتعزيز قدراتها الذاتية عبر بناء جيش منظم ومدرب ومجهز، وهي خطوة مكنت الدولة من استعادة هيبتها وتوفير المناخ الملائم للمشاريع الاقتصادية الواعدة.
وفي هذا الصدد، قدم الرئيس الفرنسي موريتانيا كمثال، حيث قال إنها تغيرت بشكل عميق بين 2013 واليوم، مؤكدًا أن تدخل جيش خارجي أو دولة خارجية في مكافحة الإرهاب لا يمكن أن يحل محل دولة ذات سيادة.
ومن هنا اكتست المشاركة الموريتانية في قمة بروكسل أهمية غير مسبوقة تنضاف إلى مستوى المشاركين والملفات المدرجة على جدول أعمال القمة.
رؤية مشتركة 2030
وتهدف القمة الحالية إلى إرساء الأسس لتجديد وتعميق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي على أساس الثقة المتبادلة والفهم الواضح للمصالح المشتركة، خاصة فيما يتعلق بإطلاق حزمة استثمارات طموحة تأخذ في الاعتبار التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأزمة الصحية الحالية.
وفي الختام ينتظر أن تتوج أعمال القمة باعتماد رؤية مشتركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي في أفق 2030.