جثث مهاجرين تطفو على البحر المتوسط قبالة الشاطئ الليبي

أكدت وزارة الداخلية في ليبيا وجمعية الهلال الأحمر في ليبيا إن جثث أكثر من 12 مهاجرا طفت على الساحل الليبي في وقت متأخر يوم السبت بعدما غرقوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وتعتبر ليبيا نقطة مرور رئيسية للمهاجرين، وكثير منهم من دول أفريقية يسعون إلى فرص أفضل للحياة في أوروبا.

وقال محمد أبو شعالة رئيس الهلال الأحمر في مدينة الخمس الساحلية في غرب ليبيا، إنه تم رفع 15 جثة، إحداها لرضيع، من الشاطئ في بلدة علوص القريبة أمس السبت. وأضاف أن ثلاثة نجوا ذكروا أن 35 شخصا في المجمل كانوا في المركب الذي غرق.

وتابع أن ما ذُكر على مواقع التواصل الاجتماعي عن العثور على 17 جثة ونحو عشر جثث أخرى في شاطئ مختلف غير صحيح.

وقال الدكتور أسامة الساكت مدير مستشفى الخمس التعليمي إن الجثث ظلت في البحر قرابة يوم. وكان المستشفى قد استلم الجثث بعد اتصالات هاتفية من المنظمة الدولية للهجرة والشرطة.

وأضاف الساكت أن الجثث غير متحللة وأن المستشفى استلم 14 جثة من بينها جثة طفل رضيع.

و صرحت وزارة الداخلية في وقت لاحق إنه تم انتشال جثث 14 مهاجرا من بين مجموعة ضمت 60 مهاجرا يُعتقد أنهم مفقودون في البحر.

ولا يتضح من بيان وزارة الداخلية ما إذا كان يشير إلى نفس المجموعة، ولم يتسن بعد الحصول على توضيح من مسؤولي الوزارة.

و غامرت أعداد أكبر لعبور البحر المتوسط هذا العام بالمقارنة بأعداد أقل أقدمت على ذلك خلال السنوات الماضية. 
و أكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن 1500 مهاجرا غرقوا في البحر المتوسط خلال عام 2021.

و قال مشروع المهاجرين المفقودين بالمنظمة إن طريق وسط البحر المتوسط هو أخطر طرق الهجرة المعروفة في العالم إذ بلغ عدد الغرقى والمفقودين فيه أكثر من 17 ألفا منذ 7 سنوات.