الوكالة الموريتانية للصحافة AMP تنشر نص وثيقة أحمد ولد هارون

 

أصدر "observatoir du civisme et des libertés اليوم بياناً مؤرخاً بـ 23 يوليو الماضي، بالتزامن مع تسريبه للوثيقة التي تحفظ المستشار السابق أحمد ولد هارون على تقديمها للجمهور..
ويبدو أن البيان المذكور تم تحريره بعد أيام من تحرير الوثيقة المثيرة للجدل.
ويتضح من خلال الوقائع التي تضمنتها الوثيقة أنها تعود لفترات سابقة,

نص الوثيقة
(خاص الوكالة الموريتانية للصحافة AMP) إلى السيد المدعي العام لدى محكمة استئناف نواكشوط / الموقر

الموضوع: إبلاغ بمعلومات خاصة وردت في تصريحات بعض المستمع لهم فيي التحقيق الجاري حول قضية البنك المركزي وذلك من أجل التوجيه بالتصرف المناسب حاليا 

السيد المدعي العام؛ 
في الوقت الذي دخلت فيه إجراءات البحث الابتدائي الجاري في قضية البنك المركزي مراحلها الأخيرة تمهيدا لإحالة النتائج، وتقديم المتشبه بهم إلى النيابة العامة بحر الأسبوع المقبل (الثلثاء أو الأربعاء على التوالي 14 – 15 يوليو الجاري، وتبعا للمعلومات التي أطلعتكم عليها تباعا عن مجريات القضية نبلغكم فيما يلي بمعلومات خاصة وردت في تصريحات بعض المستمع إليهم في التحقيق، تنبيها إليها مع أنه أشير إليها في ثنايا التقارير السابقة. 
تضمنت تصريحات بعض موظفي البنك المركزي بمن فيهم المشتبه بها تبيبه عالي انجاي ذكرا لعمليات تتعلق بمبالغ كبيرة من العملة الصعبة (يورو – دولار) شاهدوها خلال السنوات الأخيرة، لم يعرفوا لها تفسيرا، ولم يعهدوها من قبل في إطار عمليات البنك المركزي منها: 
1 – مبلغ مليون دولار عند مسؤول سام، يشغل الآن منصب الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، جاء إلى مكتب المحافظ السابق وجلس معه في مكتبه، واستدعى الأخير الموظفة المسؤولة عن فحص العملة الصعبة، وطلب منها فحصه، وبعد تأكيد سلامته غادر به.
(خاص الوكالة الموريتانية للصحافة AMP)
2 – مبلغ في حدود 800.000 يورو سحبه شخصيا وزير المالية الأسبق، الإداري والمدير العام الحالي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم، بواسطة شيك في ساعات المساء بعد نهاية الدوام، ووضع له في حقيبة قدمها له المحافظ السابق في مكتبه وذهب به. 
3 – مبلغ في حدود 500.0000 يورو، سحب بواسطة شيك، من طرف عامل بالرئاسة، وحسب تصريح المشتبه بها تبيبه على أنجاي، فإنه قيل لها في تلك الأثناء إنه لإتحاف رئيس دولة إفريقية لا تتذكر اسمه غادر نواكشوط نفس اليوم، ووفق شهادة الشخص الذي سحب المبلغ وهو عسكري متقاعد الآن، كان يعمل في الحرس الخاص، فإنه يعتقد أن الرئيس الإفريقي المعني هو رئيس جمهورية غينيا بيساو، وذكر أنه يجهل رقم المبلغ، لكنه أكد واقعة سحبه، بأمر من مدير ديوان رئيس الجمهورية وقتها.
وأضافت تبيبه عالي انجاي أنه تكررت حالة مماثلة، سحب فيها مبلغ مماثل من أجل أن يتحف به رئيس دولة إفريقية يغادر نواكشوط بعد زيارة لها، وأن سحبهما كان في ظروف استعجالية جدا. 
4 – مبلغ 500.000 يورو من ورقة 500 يورو، جاءت به مسؤولة بروتوكول زوجة الرئيس السابق، من أجل استبدال ورقة 500 يورو، بورقة 200 و 100 يورو، وتم ذلك بعد فحص المبلغ والتأكد من سلامته. 
5 – مبلغ 400.000 يورو من ورقة 500 يورو، جاء من رئاسة الجمهورية، من أجل استبدال ورقة 500 يورو، بورقة 200 و100 يورو، وتم ذلك بعد فحص المبلغ والتأكد من سلامته.
6 – مبلغ 5.000.000 دولار استدعي المحافظ السابق الموظفة المسؤولة عن فحص سلامة العملات، ووجدت معه ضابطان من الجيش برتبة عقيد، يشغل أحدهما منصب المدير العام المساعد للإدارة العامة. 
للأمن الخارجي وعندهما المبلغ، وطلب منها فحصه، ولأنه ففي شكل علب مغلقة ففحصت منه عينات، وتأكدت من سلامته ، وغادرا به.
نظرا لأن هذه المعلومات خارج مجال البحث الجاري فيي قضية البنك المركزي الحالية، ونظرا لطبيعتها الخاصة غير المألوفة كما قال المصرحون بها.
وفي ضوء مقتضيات قانون مكافحة الفساد، وقانون مكافحة غسل الأموال، واختصاصات الأجهزة القضائية والضبطية القضائية الموريتانية، والتزامات موريتانيا الدولية فيي مجالات الشفافية، نبلغكم بهذه المعلومات، ملتمسين منكم التوجيه بالتصرف اللازم تجاهها. 
مع الإشارة إلى أن المعلومات تضمنتها تصريحات المعنيين فيي المحضر، وستكون متاحة عندما يحصل المحامون على نسخ من المحضر أمام قضاء التحقيق، على أنه يمكن التفكير في حذف ما لا يحرص عليه المصرحون منها.

حرر يوم 13/07/2020. 

المنسق 
أحمد عبد الله المصطفى 
(خاص الوكالة الموريتانية للصحافة AMP)