رئيس موريتانيا يشيد ب"الهبة" الدولية لصالح العمل المناخي

أشاد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ محمد الغزواني، صباح اليوم في قمة المناخ المنعقدة بكلاسكو في استكلندا بالهبة الدولية لصالح العمل المناخي، مؤكدا "الحاجة إلى وضع التحول البيئي على رأس الأولويات الإستراتيجية لأجندة 2030 وجميع السياسات العامة للإقلاع بعد كوفيد".
وأكد ولد الشيخ الغزواني ضرورة أن تنفذ الدول، بشكل فردي وجماعي، جميع التدابير المطلوبة لبناء تنمية بيئية أكثر انخفاضا في الكربون،وأكثر مرونة وشمولا.
وقال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد الغزواني "إن موريتانيا قامت للتو بمراجعة مساهمتها المناخية الوطنية، وعلى الرغم من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هامشية للغاية، فإن موريتانيا تخطط لتقليلها بنسبة 11% مقارنة بعام 2018 بحلول عام 2030 .."
مشيرا إلى ضرورة الدعم المالي الخارجي في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030
وأضاف رئيس الجمهورية أن الجهود التي بذلتها الدولة الموريتانية خلال الفترة مابين 2025-2021 مكنت من زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة من 18% في عام 2015 إلى 34% عام 2020، مع التخطيط للوصول إلى معدل 50% في عام 2030
وأوضح رئيس الجمهورية أن استكمال هذه النتائج سيكون بإطلاق برنامج جديد لتطوير الهدروجين الأخضر،مؤكدا أن موريتانيا ستقدم للعالم مصدرا بديلا ومستداما للطاقة النظيفة،وداعيا المؤسسات المالية والشركات المهتمة لدعم موريتانيا في هذا المشروع المهم
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن التكيف مع تغير المناخ وبناء قدرة الطبقات الهشة من السكان على الصمود يمثلان أولوية لدى الدولة الموريتانية،لاسيما من خلال تنفيذ برنامج السور الأخضر العظيم، الذي ينتظره ملايين الأفارقة الذين يعانون من تدني وسائل العيش
وفي ختام كلمته دعى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد الغزواني مؤتمر الأطراف السادس والعشرون إلى جعل برنامج السور الأخضر أولوية دولية، مع زيادة التمويلات الموجهة للتكيف والتحول البيئي بشكل كبير ودفعها في شكل تبرعات، حتى لايزيد عبء ديون الدول النامية،مؤكدا التزام موريتانيا بتعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ وتسريع التحول البيئي .
