رئيس حركة كفانا المعارضة: موريتانيا تعيش "انتكاسة حقيقية"

قال يعقوب ولد أحمد لمرابط، رئيس حركة "كفانا" المعارضة في موريتانيا، إن البلد يعيش اليوم ما وصفها بانتكاسة حقيقية و تراجع غير مسبوق و عودة إلى المربع الأول في إطار الحريات العامة، بحسب تعبيره. 

وأوضح ولد أحمد لمرابط، في تصريح للوكالة الموريتانية للصحافة AMP، أن "هذا التراجع بدأ من المرحلة الأولى لهذا النظام وهو التضييق على الحريات و متابعة أصحاب الرأي واعتقال النشطاء والمدونين ومتابعة من يقف ضد هذا النظام و من يعبر بطريقة مدنية سلمية ، أو حتي من يعبر بطريقة ما عن رفضه لهذه الإستراتيجيات ولتدوير المفسدين، ولصفقات التراضي، ولنهب المال العام، ولهذه الاختلالات البنيوية المتراكمة من الفساد"، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات "شكلت خرقا واضحا و عودة إلى المربع الأول".

وأضاف أنهم في حركة "كفانا"، يعتقدون أن النضال أخذ مسارات طويلة وحقباً طويلة من أجل الوصول إلى مستوى من الحرية، مؤكدا أن البلد في ظل هذا النظام "يعيش تراجعا كبيرا على مستوى الحريات".

وأشار أن ما عبر عنه بآخر محطة من هذه المحطات كان الاعتقال الذي تعرض له المدون احميده ولد اعبيد الله في مدينة نواذيبو وسرعة تحريك الملف من أجل إيداعه السجن". 

ونبه رئيس حركة "كفانا" إلى أن يوم 8 من شهر نوفمبر القادم سيعرض قانون الرموز أمام البرلمان بعد سحبه من الدوره الماضية ، مؤكدا أن هذا القانون "يشكل هو الآخر نوعا من التقييد وخرقا شديدا ممنهجا وواضحا وصريحا في إطار الحريات ومن الخطير والمقلق تماما أن النسخة الأخيرة بعد التعديل كانت أخطر و أكثر تقييدا من النسخة الأولى التي تمت إحالتها للبرلمان حسب تصريحات نواب البرلمان"، على حد قوله.

 وطالب ولد أحمد لمرابط من وصفهم بالأحرار أن "يقفوا أمام هذا التحول الكبير الذي تمارسه السلطة"، وقال: "يجب أن نقف أمامه بشكل صريح وواضح لأن تراجع الحريات يعد تعديًا على مستقبل الديمقراطية ومستقبل الراي في البلد".