النائب المعارض بيرام الداه اعبيد يثني على الرئيس الغزواني ويهاجم بطانته
أكد النائب البرلماني الموريتاني المعارض، بيرام الداه اعبيد، أن موريتانيا "ليست بخير حتى الآن"، لكنه استدرك قائلا إن الأمل معقود على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي قال إنه "كسر الجليد بين النظام والمعارضة"، بحسب تعبيره.
وأوضح بيرام، خلال ردوده على أسئلة في برنامج بثته قناة فرانس24 الفرنسية، أن موريتانيا لم تدخل بعد في الإصلاحات الجوهرية التي ترجوها الجماهير والمعارضة، لكنه اعترف بتحقيق ما وصفه برفع المظالم عن المطاردين والملاحقين السياسيين من طرف النظام السابق، وبوقف الاعتقالات والملاحقات السياسية و" الشتم السياسي" والتحقير بالمعارضين منذ وصول الرئيس الحالي للسلطة.
وأضاف بيرام، وهو رئيس لمنظمة" إيرا" الحقوقية غير المرخصة، أن ما عبر عنها بالورقة الإيجابية قد "استهلكت" خلال العامين الماضيين، منبها إلى أنه كان على السلطة الجديدة أن تفتح الحريات العامة من خلال الاعتراف بالقوى السياسية والحقوقية المحظورة، وأن تباشرة حوارا مرتقبا من قبل الجميع "لحلحة المشاكل التي ما زالت تجذب موريتانيا نحو الخلف"، على حد قوله.
وهاجم بيرام بطانة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، واصفا إياها بالسيئة، وبأنها ظلت تحيط بكل الرؤساء السابقين منذ الانقلاب على الرئيس المؤسس المختار ولد داداه عام 1978، محملا تلك البطانة مسؤولية تأخير بدء حوار شامل يضع حدا للمعضلات التي يعانيها البلد.
ووصف بيرام الرئيس الموريتاني بأنه "رجل عافية ولا يحب المكر بالناس ولا استهدافهم ويريد أن يتواصل مع الجميع"، مشيدا بما تم في عهده من مكافحة للفساد، وقال: "لأول مرة في تاريخ موريتانيا يقوم البرلمان بتحقيق في الفساد، ولأول مرة يتصرف القضاء الموريتاني بناء على قرار بهذا الشأن".