موريتانيا: اختتام النسخة الأولى من "مهرجان علم الفلك" فی بلدة التیسیر
نواكشوط – AMP/ اختتمت، الأحد الماضي فى بلدة التيسير بالعاصمة الموریتانیة نواكشوط، النسخة الأولى من "مهرجان علم الفلك2021"، المنظمة من قبل" منصة أطفالنا للتربية والثقافة والعلوم"، بالشراكة مع مكتب تي بى سي سانتر اينتلجنس TBC enter -- intelligence ودار المراجعة، ونهضة تيارت ودادية "أطفالنا أملنا".
تمیزت فعاليات الليلة الأخيرة من المهرجان - الذی هو الأول من نوعه فی موریتانیا - بسباق قوي بين مجموعتي الشمال والجنوب، المتنافستين على الفوز فی التقییم النهاٸي الهادف إلى تحديد مدی إتقان المشارکین للدروس التی أشرف علی إعدادها الأستاذان: الشیخ ماء العینین ولد عبد القادر، بالنسبة لفریق الشمال المکون من 10 مشارکین؛ والطالب سید احمد ولد الخرشی، بالنسبة لفریق الجنوب، المکون أیضا من 10 مشارکین.
استفاد المشاركون على مدى ثلاثة أيام من عروض علمية، وحلقات مشاهدة ليلية، شملت عشرين مجموعة نجمية من أصل 88 وفق تصنيف الاتحاد الدولي لعلم الفلك، هي بالتحديد:
الجدي، والجوزاء، والمرأة المسلسلة، والمرأة الجالسة، والنسر الواقع، والقوس، والدب الصغير، والدب الكبير، والعقاب أو النسر الحائم، والفرس العظيم، والعقرب، والعذراء أو السنبلة (السماك الأعزل)، والكلب الكبير، والأسد، والأرنب، وصليب الجنوب، والدجاجة، والمدرب، وقنطورس.
وفي ختام المهرجان، أعلنت لجنة التحكیم فوز فريق الشمال بـ 5 مجموعات نجمية مقابل 4 لفريق الجنوب؛ في حين، حاز المتسابق محمد سالم ولد نافع من فريق الجنوب، علی النجمة الذهبیة للمهرجان، بحصوله علی 19 من 20 فی التقییم الفردی، وتلاه 5 متسابقين تقاسموا الرتمة الثانية (النجمة الفضية)، بحصول كل واحد منهم على 18 من 20.
وقد القی الکلمة الختامیة للمهرجان الأستاذ محمد الأمن لد حمود، رئيس منصة أطفالنا للتربیة والثقافة والعلوم. كلمة أشاد فيها بالمشروع، مؤكدا على ضرورة الاستمرار من أجل المضامين العلمية المتعلقة بتوقيت العبادات والالتزامات الشرعية للمجتمع المسلم.
وألقى الأستاذ محمد ولد سيدن كلمة باسم دار المراجعة، وتحدث الحكم نافع مدير المهرجان باسم ودادية أطفالنا آمالنا، وقدم الأستاذ المعلوم ولد احميدة كلمته باللغة الفرنسية باسم لجنة التحكيم، وهو مثل منظمة مدرسة الصحراء Medrassa du désert الفرنسية في موريتانيا.
وقدم سيد احمد ولد مولود كلمة باسم الأستاذة سلمها بتار ابهاه رئيسة منظمة TBC Center Intelligence.
كما ألقت الأستاذة أمنة بنت مولود كلمة ترحيب باسم لجنة التنظيم والإشراف.
يهدف القائمون على المشروع - من خلال المهرجان - إلى بث الثقافة الفلكية في موريتانيا، وإدماجها في المناهج التعليمية.
وعن أهداف ومرامي هذه التظاهرة، قال الخبير سيد احمد ولد مولود، منسق المنصة إن التظاهرة تسعی إلی رفع الالتباس القائم - لدى العامة - بين علم التنجيم أو الأسترولوجيا astrologie التي ترتبط بالکهانة والشعوذة المنهي عن تعلمها، وعلم الفلك أو الأسترونوميا astronomie التي هي علم حسابي بحت، ألف فيه العلماء، وأكدوا على أهمية معرفته، لارتباطه بتوقيت العبادات الأساسية في الإسلام من صلاة، وصوم، وحج، وزكاة.
و"هنالك هدف استراتيجي بعيد المدى، نسعى إلى تحقيقه من خلال هذا المهرجان، هو لفت نظر الحكومة الموريتانية إلى ضرورة إنشاء مركز وطني لعلم الفلك يعنى برقابة الظواهر الفلكية من كسوف، وخسوف، وحركة النيازك والمذنبات، ويعنى بالأهلة ومواقيت الصلاة، وذلك على غرار المراكز الوطنية لعلوم البحار، والجيولوجيا، والأرصاد الجوية."
ودامت فعاليات الاختتام قرابة ساعتين، استمتع الحضور فيهما، بجو ليلة مقمرة في مخيم المهرجان المفتوح، بالضاحية الشمالية لمدينة نواكشوط.
تقرير : محمد الأمجد ولد محمد لمين السالم للوكالة الموريتانية للصحافة AMP