الخبير الإقتصادي زيني أحمد الهادي لAMP: اتفاق موريتانيا والكويت "تارخي بكل المقاييس"

قال الخبير الإقتصادي زيني ولد احمد الهادي إن الاتفاق الذي وقع بين موريتانيا والكويت يوم امس يعد اتفاقا تارخيا بكل المقاييس ونصرا للحكومتين الموريتانية والكويتية . 
فالكويت ربحت من الناحية السياسية لأنها راعت ظروف بلد شقيق وفي ظل جائحة عالمية اثرت على كل بلدان العالم . 
وموريتانيا ربحت من عدة جوانب اولها التخلص من هذا المعضل الذي ارق حكومات عديدة . 
والثاني انها كسبت الرهانة بتجاوزها لدين استمر اربعة عقود من الزمن وبفوائد مجحفة. 
 فقد  كان اصل الدين 80مليون دولار ليصل في هذه المدة الى مليار من الدولارات . 
واضاف النائب انه بتسوية هذا الملف تكون موريتانيا قد طوت صفحة الديون الميتة والمتعلقة بدين الكويت وليبيا . 
فدين ليبيا تمت تسويته في السنوات الماضية والكويت يوم أمس. 
واوضح الخبير الإقتصادي البارز ان البلاد اليوم فتحت امامها آفاقا واعدة بالغاء الفوائد التي تصل الى 900 مليون دولا وهذا رقم قياسي . 
إضافة الى تحويل 5% من الدين الى استثمارات وباقي القرض الى ديون ميسرة لفترة طويلة تصل لعشرين سنة وفق تعبيره . 
وخلص ولد احمد الهادي في تصريح خص به الوكالة الموريتانية للصحافة أن  اكبر انجاز حققه هذا النظام هو حل مشكلة ديون الكويت التي تمثل نصيب الأسد من إجمالي الدين الخارجي على بلدنا والذي كان اكبر  عقبة امام التنمية المستدامة . 
وأضاف السياسي والإقتصادي البارز الى أن موريتانيا اليوم استعادت توازنها المالي واصبحت في وضع مالي مريح . 
وأن ما تبقى عليها من مديونية اليوم يعتبر حديثا ومجدولا طبقا لقواعد تخدم الاقتصاد الوطني وهو ماسينعكس على الدورة الإقتصادية للبلد في الحاضر والمستقبل حسب وصفه .