المزارعون من حملة الشهادات غاضبون على الوزير

وجه المزارعون ذوي الشهادات رسالة إلى وزير التنمية الريفية يعتبون فيها عليه و يتهمونه بالمزايدة في قضيتهم و بنكوصه عن توجهات الدولة لما فيه المصلحة العامة للمزارعين و النهوض بالقطاع،  و هذا نص الرسالة:

"قضيتنا كمواطنين وحملة شهادات مزارعين ليست قضية نظام ولا حزب سياسي ولا جهة أو عرق أو قبيلة.
إنها قضية عدالة وحق وإنصاف قضية إنسانية  ووطنية  قبل كل شيء.
ليس من باب التعجيز أن تطالب فئة هشة من حملة الشهادات
المزارعين بالدعم والتعويض عن توقف 
النشاط الزراعي لما يزيد عن سنتين،أو تطالب بالاستصلاح،والتمويل،وجدولة الدين الذي سببته الخسارة والكوارث،وتنفيذ حقها في ملكية الأرض بموجب حق الاستغلال الدائم الذي يمنحه العقد...
كان على الوزير أدي ول الزين أن يكون مبادرا ومتفضلا بتلك المطالب شعورا بالمسؤولية وإحساسا بمعاناة فئة ملهوفة من المواطنين تستجدي دفئ الوطن وحنان الدولة بعد أن تعطلت مزارعها وبعد أن تعرضت للكوارث والأمطار.
أما رفض أدي ول الزين لتلك المطالب ومماطلته وتلكئه بشأنها فإنه أمر في غاية الغرابة والعجب!!.
 جعل الوزير من تلك المطالبة عصيانا وجرما ولم يعد له من هم ولا شغل غير الحرب على حملة الشهادات في مزرعة أمبورية والمنازلة معهم.
لقد أضعت جهدك وصرفت اهتمامك فيما لا يفيد صاحب المعالي فالاستعراضات الاعلامية  والخطب الخاوية لا تجسد برنامج الرئيس وتطلعاته في مجال الزراعة ولا تقدم القطاع بل إن ذلك تضييع للوقت،كما أن توزيع  التهم الجزاف وخطاب الشحن وخوض المعارك مع المزارعين البؤساء العزل والفجور في الخصام معهم لا يعوض الفشل ولا يبرر الاخطاء.
ليس جديدا أن يتهم الوزير حملة الشهادات في مزرعة أمبورية  بالاخلال بالعقد ويتنصل من مسؤوليته عن توقف نشاطهم منذ سنتين وحتى عدم مسؤولية قطاعه عن هذه الفئة التي لها تاريخ مشرق ومشرف في مجال زراعة الارز.
 أما حقوق حملة الشهادات المزارعين بموجب العقد كحق الاستصلاح والتسويق والتأطير والمتابعة والتمويل فلا تعني لهذ الوزير شيئا كأب للمزارعين وأول مسؤول عن هذ القطاع.
كذلك فإن الكوارث والخسائر والامطار التي تعرضت لها الجماعة لا تبعث  الشفقة عند هذ الوزير ولا تستثير الرحمة لديه.
أي شيطنة هذه وأي حرب تلك تخوضها علينا معالي الوزير؟
 كان حريا بك ان تعلن الحرب على الآفات والطيور وتركز على المشاريع والاستيراتيجيات التي تساهم في تطوير القطاع وتقدمه وتعمل على توفير الحاصدات 
والاسمدة الجيدة والبذور المحسنة وتحقق التأمين الزراعي والقرض الزراعي الميسر. 
لا يقف تخبط الوزير عند ذلك الحد فحملة الشهادات _وقد أمضوا عقدا من الزمن في الزراعة_ليسوا مزارعين بالنسبة له ولا يتبعون لوزارة الزراعة فقضيتهم تعني وزارة التشغيل!!.
أيضا فإن توقف النشاط والزراعة في أمبورية قبل توليه القطاع بشهر واحد تقريبا تجعله غير مسؤول عن تبعات ذلك الإجراء وما نتج عنه من معاناة تحت وطأة الجائحة.
أبعد من ذلك يستنكر أدي ول الزين على السادة النواب إثارة هذه المعاناة أو طرحها -في كل مرة_ مناورا ومغالطا بأهمية الحديث عن مشكلة إخوتنا المزارعين أصحاب التعاونيات نكاية بنا وليغري صدور بعض المزارعين على بعض ليسد بذلك تهربه وعجزه. 
لو حاولنا تسويغ كلام هذ الوزير وتفسير مواقفه فإن حملة الشهادات المزارعين يجب عليهم أن يبحثوا عن دولة خارجية حتى تتدخل لحل مشكلتهم وتلبي مطالبهم؟!.
حلم حملة الشهادات المزارعين في الإنصاف وتطلعهم أكثر إلى نيله في عهد فخامة الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني  ليس ذنبا ولا عيبا،وستبقى محاولة صدهم عن ذلك وبعث اليأس في نفوسهم هي مجرد محاولة يائسة للإثارة والوقيعة بينهم وفخامة رئيس الجمهورية محمد ول الشيخ الغزواني سعيا إلى  خلق الأزمات وتعقيد المشاكل بدلا من حلها،لكن لن تفلح تلك المساعي بإذن الله.
لن يتراجع حملة الشهادات في مزرعة أمبورية حتى ينالوا حقوقهم كاملة بحول الله وعما قريب في هذ العهد المبارك.
حملة الشهادات المزارعين185(مزرعة أمبورية):

المناديب/
سيد أحمد امحمد
محمد الامين محمود