الفلسطينيون يتعرضون للإهانة الجسمية و النفسية في سجون إسرائيل
في تصريح له لوكالة الأناضول اليوم السبت قال أبو عطوان و هو مسؤول فلسطيني كبير: "الأسرى الفلسطينيون وأجسادهم وعقولهم وأفكارهم ونفسياتهم باتت ضحية، على مسرح عمليات التعذيب والقهر والألم الذي تمارسه سلطات الاحتلال، ممثلة بإدارة سجونها".
و في الخميس الماضي ، أفرجت إسرائيل عن الأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت (35 عاما)، من بلدة دورا غربي الخليل (جنوب) بعد انتهاء محكوميته البالغة 17 عاما.
وظهرت على الأسير علامات الهزال وقصور في الذاكرة، لم يمكنه معها التعرف على عائلته، مما أثار حملة تضامن واسعة.
وأوضح أبو عطوان أن الشحاتيت "يعاني حاليا من قصور ذهني وعقلي نتيجة عمليات العزل الطويلة، والتي حاصرت ليس فقط جسده، بل حاصرت عقله وروحه".
وأضاف أن "الشحاتيت ليس الحالة الأولى لأسير يخرج من سجون الاحتلال بهذه الحالة المرضية التي تدمي العين والقلب نتيجة قهر أسرانا".
وتابع: "مئات الأسرى، يفرج عنهم بعد سنوات طويلة من السجن، ويعودون للمجتمع الفلسطيني، وهم غير أصحاء جسديا أو نفسيا".
وأشار إلى وفاة نحو 230 أسيرا داخل السجون، وآلاف الأسرى المرضى "الذين لا يقدم لهم أي نوع من العلاج أو الدواء".
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدري أبو بكر، للأناضول، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد بعلاج الشحاتيت "الذي أمضى 13 عاما في العزل الانفرادي".
وتعتقل إسرائيلية نحو 4450 فلسطينيا، بينهم 37 سيدة، و 140 قاصرا، و 440 معتقلا إداريا (دون تهمة)، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.