ولد اكاه: واقع مهنة المحاماة لا يحتمل مزيدا من الدوران في حلقة الوعود المتكررة

قال المحامي عبد الله اگاه إن واقع مهنة المحاماة اليوم لا يحتمل مزيدًا من الدوران في حلقة الوعود المتكررة، مشيرا إلى وجود تحديات كبرى، لا تُجابَه إلا بالعقل المؤسسي، والإرادة الجماعية، والتشخيص الصادق.

 

وأضاف ولد اگاه في مقال له أن من ضمن تجليات ذلك الواقع غياب الأمن الاجتماعي للمحامي، إذ يبقى مكشوفًا أمام المرض والشيخوخة وتقلبات الزمان دون حماية مؤسسية تكفل له الكرامة.

 

وأردف ولد اگاه أن ضعف التأطير والدعم لحديثي العهد بالمهنة، يجعلها طاردةً للكفاءات الشابة.

 

وأشار ولد آگاه إلى أن تزايد المنافسة الإقليمية والدولية، تفرض على المحامين تطوير الأداء، ورفع الكفاءة، ومواكبة المعايير الحديثة.

 

وقال ولد أكاه، إنه طُرح أمامهم إعلان ترشح -في إشارة إلى إعلان النقيب الحالي ترشحه- في توقيت يثير من الأسئلة أكثر مما يقدم من إجابات، رغم أن المأمورية ما زال منها ما يناهز السنة الكاملة، وفق قوله.

 

وتابع: "فهل يُعقل أن تُترك هذه المدة دون جهد يُذكر؟ وهل يُعلَن الترشح في هذا الوقت إلا لذر الرماد في العيون، أو امتصاص حالة الامتعاض التي تتنامى بين الزملاء، أو استباقًا لإعلانات متوقعة لمترشحين آخرين؟".

 

وأكد أن ما قُدّم على أنه "منجزات" لا يتجاوز كونه مجرّد عناوين عامة: "مناخ تعاون"، "تنظيم ندوات"، "أجواء متميزة"، مضيفا أنها أمور وإن حَسُنَ ذكرها، فإنها لا ترقى إلى مقام المكاسب ما لم تُقوَّم بمعيار المردودية العملية، وتُثمَّن بآثارها الفعلية لا برنينها الخطابي.