وسط أجواء روحية وثقافية.. حاضرة تمبيعلي تُخلد ذكرى اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم

نظمت حاضرة تمبيعلي، ظهر اليوم الخميس، حفلا بمناسبة الذكرى المباركة لتسميةِ المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك تحتَ رعايةِ وإشراف فضيلة الشيخ التجاني بن الشيخ الهادي السيد.
وحضرَ الحفل إضافة إلى السلطاتِ الإدارية والأمنية، ممثلون عن وزارتيْ الشؤونِ الإسلامية والتعليم الأصلي والثقافة والاتصال والفنون والعلاقات مع البرلمان، كما حضر الحفل المنتخبون المحليون وشخصيات علمية وأدبية وأعيان ووجهاء المنطقة، فضلاً عن جمع غفير من أبناء الحاضرة وزوارها.
ورحب الشيخ سيدي مولود فال بن الشيخ الهادي، رئيس اللجنة العليا لإحياء المولد النبوي الشريف، باسم الخليفة الشيخ التجاني الشيخ الهادي، بالوفود الرسمية وبجميع الحضور، مبرزاً مكانة تمبيعلي التاريخية.
واستعرض رئيس اللجنة تاريخ احتفاء الحاضرة بمولدِ وتسميةِ النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إنها تأسست على تعظيم هاتين المناسبتين.
كما أثنى على الاهتمامِ الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للزَّوايا الصوفية وللاحتفالات التي تنطمها بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، كما نوه بالدَّعم الذي تحظى به المحاظر والمساجدُ في عهدِ فخامة الرئيس.
وتناول عمدة البلدية السَّيد محمد عبد الله ولد الشيخاني الطلبة في كلمتهِ الدور الروحي والعلمي الذي اضطلعت به الحاضرة عبر تاريخها، متمثلاً في تعليم القرآن الكريم والسيرة النبوية، وترسيخ التربية الإيمانية والأخلاقية في نفوس الناشئة.
وفي مداخلته، أكَّد ممثل وزارة الثقافة والاتصال المكلَّف بمهمة الشيخ جاكيتي سك أنَّ تمبيعلي "تمثلُ إشعاعاً ثقافياً ودينياً متجذراً في تاريخ موريتانيا، مشيداً بجهودها في صونِ الهوية الثقافية وإسهامها في إحياءِ المناسبات الدينية الكبرى".
من جهته أبرز ممثل وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، مدير المحاظر الدكتور أَنَّهْ أبوبكر أحمد معلوم، البعدَ الروحي للحاضرة، مشيراً إلى دورها في ترسيخ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر قيم الاعتدال والتسامح، منوهاً بتخريجها لأجيال من العلماء والقراء الذين خدموا رسالة الإسلام.
وتخللتْ الحفل وصلاتٌ مديحية، إلى جانبِ محاضراتٍ علميةٍ وعروضٍ دينية تناولتْ السيرة النبوية العطرة واختُتمت الفعاليات بتوزيع جوائز مسابقة السيرة النبوية على الفائزين.
