معا للحد من حوادث السير تدعو للسماح لسيارات الإسعاف باستخدام المسارت المحجوزة

أعربت حملة “معا للحد من حوادث السير” عن استغرابها الشديد من استمرار وزارة التجهيز والنقل في تطبيق إجراءات تمنع سيارات الإسعاف من استخدام المسارات المحجوزة لحافلات النقل السريع ضمن مشروع “حركية نواكشوط”، محذّرة من التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء على حياة المرضى.

 

وجاء في بيان صادر عن الحملة أن الوزارة كانت قد أعلنت في تصريح مرئي نُشر على صفحة إذاعة موريتانيا بتاريخ 31 مايو 2025 عن تخصيص المسارات من جسر الصداقة إلى جسر تآزر، ومن جسر الصداقة إلى تقاطع توجنين، لحافلات النقل العمومي فقط، مع فرض غرامة مالية قدرها 50 ألف أوقية على المركبات المخالفة، دون استثناء سيارات الإسعاف.

 

وقالت الحملة إنها كانت تعتقد أن عدم ذكر سيارات الإسعاف كان سهوا غير مقصود، غير أن توقيف عدد من هذه السيارات لاحقًا – بعضها كان يقل مرضى في حالات حرجة – أكد أن المنع كان متعمّدًا، حسب تعبير البيان.

 

وحذرت الحملة من أن هذا القرار قد يعرقل بشكل كبير وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفيات في الوقت المناسب، خاصة في ظل الازدحام المتزايد في العاصمة خلال أوقات الذروة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى.

 

وأكدت الحملة أن هذا الإجراء يُقوّض واحدًا من أبرز إنجازات القطاع الصحي في السنوات الأخيرة، وهو برنامج العون الطبي الاستعجالي، الذي انطلق بعد تعهد من رئيس الجمهورية بتعزيز أسطول سيارات الإسعاف وتوفير خدمات تدخل طبي سريع.

 

وختمت الحملة بيانها بمطالبة وزارة التجهيز والنقل باتخاذ إجراءات عاجلة لاستثناء سيارات الإسعاف من هذا القرار، حفاظًا على أرواح المواطنين، وصونًا للمكاسب المحققة في مجال الاستجابة الطبية الطارئة.